ألقى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، باللوم على القوى الأجنبية والإيرانيين الفارين في الخارج في إثارة الاحتجاجات التي اندلعت في خريف العام الماضي بجميع أنحاء البلاد.
واتهم خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة الخميني، أجزاء من الإيرانيين في الخارج بالخيانة، حيث قال إنهم قد «أداروا ظهورهم للبلاد».
واستخدم المرشد الأعلى كلمة «اضطرابات» للإشارة إلى الاحتجاجات، وقال إن «الأشخاص الذين رحلوا من هنا صاروا مرتزقة وعملاء لسياسات أعداء إيران».
وقال خامنئي إن القوى الكبرى في العالم تآمرت ضد إيران لأعوام، مضيفا أن «الفرق هو أن الأمة الإيرانية صارت أقوى اليوم، وصاروا هم أضعف».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران مستمرة في الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن انصياع الوكالة للضغط الإيراني يمثل «وصمة سوداء» على سلوك الوكالة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن إسرائيل كشفت معلومات للعالم منذ خمسة أعوام، وأثبتت بشكل لا لبس فيه أن إيران انتهكت اتفاقيات التفتيش الخاصة بالوكالة، وأن برنامجها النووي لأغراض عسكرية وليست مدنية.
وأضاف «الأعذار التي تقدمها إيران منذ ذلك الحين بشأن العثور على مواد نووية في مواقع محظورة ليست فقط أمرا لا يعتد به، فهي مستحيلة فنيا».
وتابع «سلوك الوكالة الذرية غير الفعال في ظل هذه الأعذار الضعيفة يرسل رسالة إلى حكام إيران مفادها أنهم ليس عليهم دفع ثمن أي من انتهاكاتهم، وأنه يمكنهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي بجهودهم للحصول على أسلحة نووية».
وكان مفتشو الوكالة الذرية قد أثاروا مخاوف في مارس الماضي بشأن تواجد جزيئات يورانيوم مخصبة إلى مستويات 84% من النقاوة قريبة من المستوى الذي يستخدم في تصنيع الأسلحة، كما انتقدوا بطء رد فعل طهران على التحقيقات المنفصلة.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقرير الأربعاء الماضي إنها ليس لديها «المزيد من الأسئلة» بشأن تواجد هذه الجزيئات عالية التخصيب، كما قبلت بالتفسير الإيراني للأمر.