بيروت: عقدت اللجنة الفرعية النيابية للصندوق السيادي برئاسة النائب ابراهيم كنعان الصيغة النهائية لمشروع الصندوق السيادي للنفط والغاز بإخضاعه لمعايير الشفافية والنموذج المعتمد من صندوق النقد الدولي ودول العالم.
وعقب الجلسة تحدث النائب كنعان فقال «أنجزنا هذا القانون باللجنة الفرعية، بعد دمج 4 اقتراحات من «تكتل لبنان القوي» و«اللقاء الديموقراطي» و«التنمية والتحرير» و«الجمهورية القوية»، وبتنا أمام صيغة واحدة، وسأقوم بإعداد التقرير في غضون اليومين المقبلين وسأرفعه الى رئيس المجلس النيابي.
وهذا العمل مهم جدا ويحدد بالمرحلة المقبلة عمليا قدرة لبنان على المستوى التشريعي والقانوني بمعايير دولية وبشفافية مطلقة وباستقلالية وحيادية لا يحدها سوى مسألة الملك العام وعلاقة هذا الصندوق بالدولة، والتي لها طابع الملكية.
أما الايرادات والواردات بنسبة 80% فهي في محفظة ادخار واستثمار، بمعايير تحدد بمجلس ادارة مستقل يقوم بتوظيف هذه الأموال خارج لبنان، أما ما يتم في لبنان فيجب أن يخضع للدراسة والضمانة».
واضاف كنعان «أما الـ20% الأخرى من عائدات الصندوق فتخصص للتنمية الداخلية بمشاريع مستدامة واستثمارية تعود بالمداخيل للدولة اللبنانية.
وأهم ما في هذا القانون هو الحرص على اخضاعه لمعايير الشفافية والمحاسبة والمراقبة، وقد أخذنا بالنموذج المعتمد في صندوق النقد الدولي وعالميا بالصناديق السيادية المماثلة لهذا الصندوق».
وأشار كنعان الى «عرض ما انجزناه على لجنة المال والموازنة خلال الأسبوع المقبل للمصادقة على عمل اللجنة الفرعية، ليصبح هذا القانون جاهزا، مع القانون الذي اقررناه قبل أيام والمتعلق بالطاقة المتجددة، للجلسة التشريعية».
وأكد كنعان أن «هذه المشاريع تتمتع بصفة اصلاحية ومالية دولية كبيرة، اذ نتحدث عن عائدات بمليارات الدولارات، وبتوظيفات مالية بقطاعات منتجة بلبنان، وهي من الشروط والمواصفات الدولية لاستعادة لبنان مكانته على المستوى الدولي».
وردا على سؤال قال كنعان «جرى تحصين الصندوق بأفضل المواصفات، وجرى تأمين المعايير المطلوبة للاستقلالية والشفافية».