طعن أربعة أطفال يبلغ أكبرهم ثلاث سنوات وبالغون قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية، في اعتداء أثار صدمة في أنحاء البلاد، فيما استبعدت السلطات ان يكون للهجوم دافع ارهابي.
وأكدت المدعية العامة في مدينة «آنسي» أن دوافع المشتبه به بتنفيذ الهجوم بسكين والذي استهدف أطفالا في حديقة بالمدينة، غير واضحة حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا توجد دوافع إرهابية واضحة لعملية الطعن.
وقالت لين بونيه ماتيس في مؤتمر صحافي «في هذه المرحلة من التحقيق لا توجد دوافع إرهابية واضحة»، مؤكدة أنه جار معرفة الدوافع من وراء هذا الحادث.
وكشف تسجيل مصور اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن اللاجئ السوري الذي يشتبه بأنه هاجم أطفالا بسكين في بلدة «آنسي» الفرنسية هتف «باسم المسيح» مرتين باللغة الإنجليزية أثناء تنفيذه الاعتداء، وهو ما أكده مصدر مطلع.
وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية لفرانس برس بأن المشتبه به سوري الجنسية وهو في مطلع الثلاثينيات من عمره وحاصل على حق اللجوء في السويد منذ أبريل الماضي وقد تم توقيفه في مكان الحادث.
وذكرت قناة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية أن المشتبه به الذي كان يضع صليبا لدى توقيفه عرف عن نفسه على أنه مسيحي من سورية.
وأظهره تسجيل مصور التقطه أحد المارة في بلدة أنيسي الواقعة على بعد 30 كلم جنوب جنيف مرتديا قميصا أسود اللون وسروالا قصيرا بينما كان يحمل سكينا.
وسبق ان تقدم المهاجم بطلب للحصول على حق اللجوء في فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر 2022.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه «اعتداء جبان تماما»، وكتب على تويتر «هجوم جبان وقع في حديقة بمدينة آنسي تعرض له أطفال وشخص بالغ، وهم بين الحياة والموت.
الأمة في حالة صدمة بعد هذا الحادث»، معربا عن حزنه البالغ لهذا الحادث، مضيفا «قلوبنا معهم ومع أسرهم وموظفي خدمات الطوارئ الطبية».
ويرجح بأن يؤدي هذا الاعتداء إلى مزيد من الجدل المرتبط بالهجرة وسياسة اللجوء، إذ سارع سياسيون يمينيون للتركيز على أن المهاجم لاجئ.