حوار ناهد إمام
أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أن المحافظة تعد الأولى في حجم الاستثمارات التي ضختها الدولة المصرية على أرضها وتقدر بأكثر من 377 مليار جنيه، مشيرا إلى اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية بشكل كبير ببورسعيد حتى أصبحت في المدينة 2 ميناء وأكبر ميناء محوري في العالم، و3 مناطق لوجستية، و4 مناطق صناعية عملاقة متنوعة الأنشطة في غرب وجنوب وشرق بورسعيد، وكبرى المناطق العالمية، فضلا عن افتتاح أكبر محطة معالجة مياه صرف في العالم بطاقة 6.5 أمتار مكعبة، والتي تعمل على تغذية أكثر من 400 ألف فدان في سيناء.
وقال اللواء عادل الغضبان، في لقاء مع «أنباء مصرية»، إن بورسعيد مدينة نموذجية من الطراز الأول وتخطو خطوات ثابتة نحو الريادة في مختلف المجالات.
وألقى المحافظ الضوء حول الفرص الاستثمارية في شرق وغرب وجنوب بورسعيد، حيث أكد أن شرق بورسعيد يشهد أكبر منطقة صناعية ولوجستية وميناء فضلا عن مدينة سلام مصر والاهتمام بتنمية القطاع الزراعي، والذي جعل من شرق بورسعيد مجتمعا تنمويا متكاملا، وأن غرب بورسعيد يضم 3 مناطق صناعية، وجنوب بورسعيد يشمل 435 مصنعا، هذا بالإضافة إلى أن المنطقة الاستثمارية في بورسعيد توفر أكثر من 42% من صادرات مصر من الملابس الجاهزة.
وأوضح الغضبان أن بورسعيد تحولت من مدينة استهلاكية لأكبر مدينة صناعية على البحر المتوسط، وتوافر العديد من المشروعات العملاقة في مجال الأسواق والصناعة والبترول وغيرها، مؤكدا أن محافظة بورسعيد ستكون خلال السنوات القليلة القادمة واحدة من أهم المحافظات والمناطق الاقتصادية والصناعية الواعدة.
وأكد اللواء عادل الغضبان، أن المحافظة تعمل على تيسير كل الإجراءات لإقامة مشروعات استثمارية تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة، مؤكدا أن المحافظة تولي اهتماما كبيرا بدعم الاستثمار وتشجيع المستثمرين، وتسعى جاهدة لتذليل أية عقبات أمامهم لإقامة مشروعاتهم للمساعدة في توفير فرص عمل للشباب، ودفع عجلة العمل لإحداث التنمية المنشودة في كل القطاعات.
وأشار محافظ بورسعيد إلى أن النهضة الصناعية بمحافظة بورسعيد كانت من أهم أولويات الدولة المصرية للاستفادة من الموقع المميز الاستراتيجي للمدينة والتي يمر من خلالها 13% من حجم التجارة العالمية، بالإضافة للموارد والإمكانات التي تمتلكها المحافظة، والتي تؤهلها لتكون في مصاف المدن الصناعية العالمية.
ووجه المحافظ الدعوة لكافة المستثمرين، ومنهم المصريون المغتربون في الخارج، بإقامة المشروعات الصناعية في مدينة بورسعيد، حيث إنها مؤهلة لإقامة المشروعات الصناعية واللوجستية العملاقة.
وقال إن المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد توجد بها فرص استثمارية واعدة عند المدخل الشمالي لقناة السويس، وتقع على مساحة 63 كيلومترا مربعا مخصصة لاستقبال أنشطة التصنيع المختلفة ومجموعة واسعة من التجمعات الصناعية، ومن بينها صناعة الطاقة الكهربائية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مواد البناء والتشييد، المعدات والآلات الهندسية، الروبوتات، الملابس والمنسوجات، الأجهزة المنزلية والإلكترونيات، الصناعات الدوائية، مركز للخدمات اللوجستية، تجميع السيارات والصناعات المغذية، ومجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار المحافظ إلى تطور القطاع السياحي بالمحافظة ويستقبل المزيد من الاستثمارات فيه، مشيرا إلى خطوات التطوير الكبيرة التي شهدتها ساحة مصر والممشى السياحي والتي تستهدف إعادة الوجه التاريخي لمحافظة بورسعيد بشكل حضاري مميز، يتناسب مع الموقع الجغرافي، ويعمل على تسويق المنطقة سياحيا، فضلا عن إنشاء حديقة التاريخ، ومنطقة مطاعم وكافيتريات، والتي ساهمت جميعها في تحقيق واجهة حضارية مميزة وجذابة للسياحة لمدينة بورسعيد.
وفي إطار، تعد محافظة بورسعيد أولى المحافظات في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وبعد ثبات نجاحه، قال اللواء عادل الغضبان، إنها أصبحت نموذجا لجذب الاستثمار الخاص.