لا شك ان للشعوب الإسلامية في كل بقاع الأرض مناسبتين لهما وقع كبير عليهم وآثارهما تبقى لفترة من الزمن يتذاكرونها فيما بينهم وهما عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك الذي يتم فيها ذبح الاضاحي وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين ويسعد فيه الكبير والصغير ويذهب فيه الناس لأداء فريضة الحج الذي يعيشون معه أياما جميلة ومواقف مختلفة.
وفي العيد يجتمع أفراد الأسر والأقارب والاهل والأصدقاء ويفرح الصغار بالعيادي التي تعطى لهم ويذهبون الى أماكن الترفيه والألعاب.
وطبيعي ان تختلف عادات الشعوب خلال أيام العيد، وخصوصا أول أيام العيد الذي يخرج فيه الناس الى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد، في خضم كل هذا يجب علينا ألا ننسى أناسا لم تسمح لهم ظروف عملهم بالالتقاء مع أهلهم وأبنائهم واخوانهم بسبب عملهم، كرجال الشرطة والجيش والأطباء والممرضين والإعلاميين وكل العاملين في المراكز والمرافق الحكومية التي لا يتوقف فيها العمل طوال العام، فلهم منا كل التحية والتقدير والاحترام على ما يقومون به من جهد وعمل متواصل لخدمة وطنهم ومن يعيشون على ارضه، فنقول لهم عيدكم مبارك وكل أيامكم سعيدة.
ولا ننسى أيضا أبناءنا العاملين في الخارج وطلبتنا الدارسين في مختلف دول العالم، نتمنى لهم التوفيق والنجاح والعودة الى أهلهم وبلدهم بالشهادات العليا التي يخدمون بها وطنهم الذي منحهم الكثير وجاء اليوم الذي يردون فيه جزءا من أفضاله.
كما يجب ان نستذكر المرضى الذين يعالجون بالداخل والخارج الراقدين على الأسرة البيضاء، مع تمنياتنا لهم بالشفاء العاجل.
لذلك يجب علينا في العيد ان نقترب من بعضنا بعضا ونجعل هذه المناسبة السعيدة فرصة للالتقاء والتقارب فيما بيننا، وان نجعل الرحمة والمودة التي أمرنا بها رب العالمين في مثل هذ الأيام صفة وسمة لنا.
كل عام والجميع بخير، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل أيامنا كلها أفراحا وأعيادا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
[email protected]