موضوع الممارسات الدخيلة قضية قديمة جديدة، وكما أسلفنا في العديـــد من مقالاتنا السابقة قديمة قــدم التاريخ تلك التصرفات الصادرة من قبل البعض من المتشبهين من الرجال والنساء، والذين في تقديرنا يعانون من نفسهم المريضة، وكثير منهم لم يحاول أن يبتعد بنفسه أو لنقل لمعالجة نفسه الضعيفة للخلاص من هذه الصفات والتصرفات البغيضة البعيدة كل البعد عن عاداتنا وحتى بعيدة عن ديننا.
وأقرب الأمثلة على ذلك هو ما أخبرنا به ديننا الحنيف من خلال السور والآيات القرآنية الدالة على قوم لوط والسيناريوهات المعروفة، والأمر بالابتعاد عن تغيير خلق الله، ورفض أي دعوة لتسهيل الانحلال وانحطاط القيم والتي تعد محاولة شرسة لكسر العادات والتقاليد التي نشأ عليها المجتمع الكويتي، ونكرر البعيد كل البعد عن مثل هذه الممارسات غير الطبيعية.
من ناحية أخرى، هناك دول ومجتمعات تسعى جاهدة لإرساء الشذوذ الذي يطلقون عليه المثلية الجنسية ومحاربة من يحاربها، بل وسنت قوانين لدعم شريحة أو فئة مغضوب عليها في الديانات بالعالم، بل وأدانتها القيم والأعراف ورأت فيها شذوذا صريحا وابتعادا عن الفطرة الإنسانية والبشرية التي خلقها الله في البشر من ذكر وأنثى.
وفي الوقت نفسه، فإن تلك الدول التي تطالب بمعاملة وحقوق خاصة بالمثليين نجد أنها تهدر حقوق الإنسان في أماكن مختلفة من العالم، بل وتشد على الدول الراعية لمثل تلك التصرفات في ممارسات غير أخلاقية. فما الهدف من ذلك؟ إنه في تقديرنا محاولات لإرساء التحلل والانحلال في المجتمعات، وهنا يجب على الدول والمجتمعات الإسلامية التنبه بكل يقظة لمثل هذا النوع من المشاريع والتوجهات الهدامة والمحاولات الرامية لتدمير المجتمعات.
ويمكن القول أيضا إن أي تغيير في تلك الفطرة هو تغيير في الخلق وشرك بالله، وبالتالي فإن محاولة الدفاع عن الشذوذ أو المثلية الجنسية في مجتمعاتنا يعد خرقا ماثلا يدق ناقوس الخطر تجاه المجتمع ويؤثر تأثيرا سلبيا بالغا فيه.
إن المجتمع الإسلامي اليوم مطالب أكــــثر من أي وقت مضى بالتنبه لمثــل تلك المحاولات جنبا إلى جنب مع مساعي الدول الإسلامية والحكومات. ويضاف لذلك دور الأسرة الإسلامية في محاربة هذا النوع من الممارسات في حال تبين لهم ذلك ومن خلال تصرفات أحد أفراد الأسرة ومراقبة أفراد الأسرة في أي تصرفات غير عادية قد تنشأ، وهو الدور المهم مع دور المدرسة أيضا في محاربة ظواهر من هذه النوعية، والله الموفق.
[email protected]