شراء الساعات الثمينة
حكم شراء الساعات الثمينة، وهل يعد هذا من الإسراف؟
٭ الساعات ذات الماركات الثمينة مسألة الإسراف فيها من عدمه ترجع بحسب حال الإنسان، عسرا ويسرا، غنى وفقرا، فلا يمكن إعطاؤها حكما واحدا، لكن معنى الإسراف ـ كما يقول أهل العلم: هو الإنفاق الكثير في المباح، لذا يفرقون بين الإسراف والتبذير، أما تعريف التبذير فهو الإنفاق القليل في المحرم، كمن اشترى بمائة فلس سيجارة فهذا يسمى تبذيرا، فهي ليست كثيرة، لكن لما كانت في المحرم صارت حراما، قال تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ـ الإسراء: 27)، وقال تعالى (إنه لا يحب المسرفين ـ الأنعام: 141)، فحرم التبذير والإسراف، ولو أن انسانا راتبه عشرة آلاف دينار اشترى ساعة بألفين او ثلاثة آلاف دينار فهذا لا يسمى إسرافا، خاصة أن مثل هذه الساعات الثمينة ـ بشهادة الجميع ـ لها قيمة، فلو اشتراها الآن وباعها غدا غالبا لا تنقص قيمتها، ولو نقصت تنقص الشيء القليل، فمثل هذا لا نستطيع أن نسميه إسرافا، فمثل هذا لا نستطيع أن نسميه إسرافا، فمتى يكون إسرافا؟
لو أن أحدا راتبه ألف دينار واشترى ساعة بـ 800 دينار فهذا سيؤدي به الى ان يضر بمن يعول، لأنه سيقتر عليهم ويبخل ويمنع عنهم، فهذا هنا إسراف، والحاصل ان الاسراف ليس له صورة واحدة، وانما بحسب دخل الانسان وقدرته المادية، والله أعلم.
قص الحاجب
قص الحاجب بنية ترتيبه، هل يجوز؟
٭ القص مثل النتف لا فرق بينهما، فهذا لا يجوز، للعن الوارد في الحديث بالنسبة للنامصة والمتنمصة، وأجاز العلماء القص في حالة واحدة وهي إذا ما كان الشعر مؤذيا ينزل ـ مثلا ـ على عين الإنسان فيؤذيه، حيث يضطر لمسح حاجبه كل فترة، فهذا لا إشكال فيه، أما القص بقصد الترتيب فلا يجوز، والله أعلم.
جاكيت من جلد الخنزير
اشتريت جاكيتا وتبين لي انه مصنوع من جلد الخنزير، فهل يجوز لبسه؟
٭ لا يجوز لبسه، لأن جلد الخنزير نجس، حتى ولو دبغ، فإنه لا يطهره شيء، إذ إن نجاسته نجاسة عينية، فإذا كان نجسا فإنه لا يجوز مباشرة النجاسة لجسم الإنسان، والله أعلم.