وصل أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الاوسط في إطار خطة لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة، أكدت واشنطن أنها تهدف الى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط، حسبما أفاد الأسطول الخامس أمس.
وقال الأسطول الأميركي الذي يتخذ من البحرين مقرا في بيان «وصل أكثر من 3000 بحار..إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس كجزء من خطة وزارة الدفاع المعلنة مسبقا»، مصيفا ان «السفينة الهجومية البرمائية يو اس اس باتان وسفينة الإنزال يو اس اس كارتر هول دخلتا البحر الأحمر بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس». ويمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من عشرين طائرة، وفقا للبيان.
وتؤمن هذه التعزيزات «أصولا جوية وبحرية إضافية، بالإضافة إلى المزيد من مشاة البحرية والبحارة الأميركيين، مما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأميركي» في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس تيم هوكينز لوكالة فرانس برس إن عملية الانتشار تؤكد «التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي». وتابع «تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لردع النشاط المزعزع للاستقرار وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن خطة زيادة عديدها هذه الشهر الماضي.
ويقول الجيش الأميركي إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين. وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عمان في الخامس من يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي. وفي أبريل وأوائل مايو، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتهمت بشن هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022.
والأسبوع الماضي، أفاد مسؤول أميركي فرانس برس عن خطط «لنشر حراسة أمنية مكونة من عناصر من مشاة البحرية والبحرية على متن ناقلات تجارية تمر من مضيق هرمز وبالقرب منه لتشكل طبقة دفاعية إضافية لهذه السفن المعرضة للخطر». وكانت واشنطن قد قالت الشهر الماضي إنها سترسل مزيدا من الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 وإف-16 إلى الشرق الأوسط، لمراقبة الممرات المائية.