أكد الرئيس بشار الأسد أن مسألة «التنحي عن السلطة» لم تكن مطروحة بالنسبة له على الإطلاق «لأنه سيكون هروبا بسبب الحرب»، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفق شروطه، وان ابنه حافظ «خارج السياسة».
جاءت تصريحات الأسد خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» عربية تطرق فيها إلى العديد من القضايا مثل انتشار تجارة وصناعة الكبتاغون والمخدرات في سورية وصولا إلى العلاقة مع تركيا وحركة حماس والموقف من الولايات المتحدة.
وجدد الأسد موقفه من المعارضة السورية لاغيا وجودها باستثناء تلك التي تعمل في كنف حكومة دمشق، وقال إن «المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنعة محليا لا المصنعة خارجيا».
وإذ أكد الأسد تمكن حكومته «بعدة طرق من تجاوز قانون قيصر وهو ليس العقبة الأكبر»، فإنه اعتبر أن «صورة الحرب تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية».
وحمل الأسد من وصفها بـ«الدول التي خلقت الفوضى» في سورية مسؤولية تفاقم تجارة المخدرات. وتحدث عن سيناريوهات لخلق حالة من الرعب في سورية مثلما حدث في ليبيا مع معمر القذافي.
وبعد عودة سورية إلى الجامعة العربية ومؤسساتها وحضوره قمتها الأخيرة في السعودية هاجمها الأسد معتبرا أن «الجامعة العربية لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي».
وبعد عدة لقاءات بين وزراء سوريين وأتراك في إطار المساعي الروسية والإيرانية للتقارب بين دمشق وانقرة، رفع الأسد سقف الهجوم على الحكومة التركية، واصفا إياها بأنها مصدر لما وصفه بـ«الإرهاب» معتبرا أنه «صناعة تركية».
واعتبر الأسد أن هدف الرئيس التركي من الجلوس معه «هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سورية»، مردفا: «من دون تحضير يعني من دون نتائج، لماذا نلتقي أردوغان، لكي نشرب المرطبات مثلا».
وتطرق بشار الأسد خلال لقائه مع «سكاي نيوز» للحديث عن ولده حافظ، قائلا: «العلاقة بيني وبين ابني حافظ هي علاقة عائلة ولا أناقش معه قضايا الحكم، وهو بعيد عن السياسة».
وعن التطبيع مع حركة «حماس»، قال الأسد إن «موقف حماس منا كان مزيجا من الغدر والنفاق».