أفادت تقارير وشهود عيان بوقوع انفجارات عنيفة في محيط العاصمة السورية (دمشق)، في مستودعات صواريخ تابعة لميليشيات موالية لإيران. وتضاربت المعلومات بين كونها قصفا صاروخيا أو عملا استخباراتيا.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية السورية وقوع الانفجارات لكنها لم توضح ماهيتها على الفور، فيما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر أمني سوري رفيع المستوى أن «طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة باتجاه محيط العاصمة دمشق». وطال القصف عدة مواقع في محيط دمشق، حيث سمعت أصوات الانفجارات العنيفة، في معظم أرجاء العاصمة. وأضاف المصدر أن «الصواريخ الاعتراضية لسلاح الدفاع الجوي السوري تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها».
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «سمع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق ومحيطها، تبين أنها ناجمة عن انفجار في مستودعات صواريخ تعود للميليشيات التابعة لإيران ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق».
وأورد أن الانفجارات تسببت بخسائر مادية. وأكد المرصد أن معلوماته تشير إلى انه «عمل استخباراتي وليس استهدافا صاروخيا»، والمنطقة جنوب غرب دمشق يوجد فيها العديد من القطعات العسكرية التي يسيطر عليها حزب الله. ويذكر ان شاحنة تابعة لحزب الله محملة بالأسلحة انقلبت في بلدة الكحالة الأسبوع الماضي على الطريق الواصل الى سورية وأثارت استياء وانتقادات واسعة.
وقال إن المستودع نقلت إليه الصواريخ التي كانت بداخله خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها معلومات استخباراتية عن تخزين السلاح في هذا المستودع.