القاهرة - هناء السيد
حذّر محمود عبدالجواد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، تحت عنوان «ضوابط الفتوى والإفتاء»، من خطورة الفتوى التي يقوم بها أصحاب الفكر المتطرف، لأنها بعيدة عن المنهج الصحيح، ويرجع ذلك إلى فهمهم النصوص بشكل خاطئ، لعدم تمكنهم من دراسة العلوم الصحيحة إلى جانب عدم معرفتهم بالمنهج العلمي الصحيح الذي يؤهلهم للرد على السائل بشكل صحيح.
جاء ذلك خلال محاضرة له بالدورة التدريبية الثانية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأوضح خلال المحاضرة دور الأزهر الشريف وعلمائه في نشر الفتاوى الصحيحة، لما فيه من دراسة منهجية صحيحة ترسخ في الأذهان فهم الدين بشكل صحيح، بعيدا كل البعد عن الغلو والتشدد لما فيه من الوسطية والاعتدال.
وبين أن من يتصدى للفتوى لابد أن يكون لديه بصيرة وملكة فقهية، وأن يكون على دراية بالأدلة التي تستمد من الكتاب والسنة وغيرها من المذاهب وأن يختار أقربهما للصواب فيعمل به ولا يفتي بالضعيف، وهذه بعض الشروط التي يجب توافرها فيمن يتصدى للفتوى لأنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المستفتي، والخروج على المنهج العلمي السليم في الفتوى يؤدي إلى الوقوع في أخطاء تنعكس على الفرد والمجتمعات.
ونوه بأنه يجب على الأئمة والواعظات أخذ العلم والفتوى الصحيحة من الكتاب والسُنة، وأن يعملوا جادين على تحصيل العلوم من المعارف الصحيحة وعرض الفتاوى التي تعرض عليكم على علماء متخصصين.