قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر امس فلسطينيا خلال مداهمة مخيم للاجئين قرب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت الوزارة في بيان «استشهاد الشاب عايد سميح خالد ابو حرب (21 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الرأس في مخيم نور شمس بطولكرم».
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن «قوات كبيرة من الجيش مدعومة بجرافتين عسكريتين داهمت مخيم نور شمس وتمركزت في حارة المحجر، واقتحمت عددا من المنازل السكنية قبل أن تدمر شارعا رئيسا وعددا من المركبات والمحال التجارية في المنطقة».
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن قوات إسرائيلية قتلت أحد أعضائها وأصابت فلسطينيا آخر بالضفة الغربية المحتلة وأعلنت الحركة أن القتيل من عناصرها. وقالت في بيان إنه لقي حتفه «برصاص جنود الاحتلال خلال التصدي لاقتحام مخيم نور شمس بطولكرم».
وقال سكان من المخيم الواقع قرب طولكرم في شمال غرب الضفة الغربية المحتلة لوكالة فرانس برس إن الجيش الاسرائيلي دخل المخيم بعد منتصف الليل «وبعد ذلك بوقت قصير اندلعت مواجهات بين مجموعة من المسلحين والجيش الاسرائيلي».
وأوضح سكان من المخيم أن الجيش الاسرائيلي استقدم معه جرافات وقام بتجريف طرق داخل المخيم.
وادعى الجيش الاسرائيلي من جهته، في بيان ان «تبادلا لإطلاق النار وقع بين الجيش وعدد من المسلحين في المخيم». وزعم في بيانه أنه استهدف «بناية بداخلها عدة قنابل جاهزة للاستخدام، وأن إحدى هذه القنابل انفجرت خلال المداهمة».
وعقب انسحاب الجيش من المخيم، شوهد سكان من المخيم يعاينون ركاما وآثار ثقوب في المبنى المستهدف، حسب وكالة فرانس برس.
كما شنت قوات الاحتلال امس حملة اعتقالات شملت 17 فلسطينيا من الضفة الغربية.
وذكرت (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 مواطنين من الخليل، كما اعتقلت شابين اثنين من بلدة يعبد جنوبا كانا يستقلان دراجة نارية، ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان، كما اعتقلت تلك القوات 5 مواطنين من رام الله.
في الاثناء، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بقيادة المتطرف يهودا غليك، امس المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت «وفا»، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس القروي سعد عواد إن مئات المستوطنين اقتحموا قرية عورتا وسط حماية جيش الاحتلال، كما أدوا طقوسا تلمودية في المقامات الدينية في القرية.
من جهتها، حذرت الرئاسة الفلسطينية، امس من أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية «على وشك الانفجار جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير».
ونبه الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، إلى خطورة «ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسات القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي توصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير».
وحمل أبو ردينة الإدارة الأميركية «مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل»، مطالبا واشنطن بـ«التدخل بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئا على الأرض».