ضرب الإعصار «دانيال» القادم من البحر المتوسط بقوة شرق ليبيا وألحق أضرارا بعدد من المنازل والطرق، وأودى بحياة العشرات مما اضطر السلطات الى إعلان حالة الطوارئ القصوى وإغلاق المدارس والمتاجر وفرض حظر التجول «حتى إشعار آخر» بسبب وصول الإعصار لليابسة أمس.
وطلب عضو المجلس البلدي بدرنة شرقي ليبيا، أحمد امدور، تدخلا دوليا عاجلا، لإنقاذ المدينة التي تعرضت إلى دمار واسع جراء الفيضانات والسيول التي تسبب فيها الإعصار «دانيال».
وتحدث امدور عن «غرق الكثير من المناطق السكنية، وانهيار بعض المباني»، بالإضافة إلى انجرافات البنية التحتية، وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، وفق مقطع فيديو شاركته صفحة المجلس على موقع «فيسبوك» بحسب موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي.
وأشار إلى الحاجة لفتح ممرات بحرية عاجلة لأن الممر البري الوحيد بالمدينة انقطع، بعدما تضرر بشكل بالغ من الإعصار.
من جانبه، أكد المجلس البلدي بدرنة، انهيار سدين في المدينة، حسب منشور مقتضب بصفحته الرسمية عبر «فيسبوك».
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء الليبي محمد مسعود لوكالة فرانس برس: «قتل المئات على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الإعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة».
واعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبدالحميد الدبيبة ما تشهده المنطقة الشرقية بليبيا من أمطار غزيرة وسيول «كارثة للوطن». واجتاحت الرياح والأمطار الناتجة عن الإعصار «دانيال» مناطق متفرقة من الشرق الليبي، وبشكل خاص مدن الجبل الأخضر.
وقال مهندسان يعملان في مجال النفط لـ «رويترز» إن 4 موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي: رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أغلقت.
وأصدر الدبيبة قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول «مناطق منكوبة»، موجها كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية لمواجهة أضرار الفيضانات والسيول.
وأكد الدبيبة وصول الدفعة الأولى من المساعدات العاجلة المقدمة من وزارة الشؤون الاجتماعية لتخفيف معاناة المواطنين. كما أصدر توجيهات للشركة العامة للكهرباء لتجهيز معداتها وآلياتها والتعامل مع تداعيات تقلبات الطقس والتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق المنكوبة، وتوجيهات أخرى لجميع الوزارات والهيئات وفرق الإنقاذ والمستشفيات لمتابعة الوضع بشكل دقيق.
وصرح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري لـ «رويترز» بأن 7 جنود على الأقل فقدوا.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن: بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.