عبدالعزيز المطيري
تحت رعاية جامعة الدول العربية أقامت الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني ندوة مساء أمس الأول في فندق ميلينيوم تحت عنوان «دور البرلمانات العربية في دعم قضايا الأمة»، بداية، افتتح المؤتمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني ناصر الشليمي، حيث أكد أن المادة الأولى وفق الدستور الكويتي تنص على أن الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة كاملة وهي جزء من الأمة العربية.
وأضاف: من هذا المنطلق آثرنا على أنفسنا أن نعقد هذا المؤتمر ليكون بداية للمساهمة في حل القضايا العربية ومن خلال هذا المؤتمر ننقل تعازينا الحارة لمملكة المغرب وجمهورية ليبيا لمصابهم الجلل نتيجة الكوارث الطبيعية، سائلين المولى عز وجل أن يرحم أمواتهم ويشفي مصابيهم.
من جانبه، قال د.وليد جودة: منذ تأسيس جامعة الدول العربية وهي تعمل على تحقيق طموحات وآمال الشعوب العربية في بناء تجمع إقليمي لتوثيق الصلات وتعميق الروابط ما بين الدول الأعضاء، سعيا للدفاع عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحقيق التنمية الشاملة لدول المنطقة وشعوبها، وبالرغم من التحديات إلا أن جامعة الدول العربية في ظل ما شهده العالم العربي من اضطرابات أمنية وسياسية في الاعوام السابقة دأبت الجامعة على مواصلة العمل من أجل تضامن الوطن العربي وتنسيق الجهود والمواقف، صونا للأمن الجماعي والاستقرار الاقليمي.
وأضاف: أن الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني هي أحد السبل الهامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورا هاما في النهوض بالمجتمعات من خلال تحفيز جهود الدولة والقطاعات العاملة ومد الجسور مع القطاع الخاص تحقيقا لتطلعات المواطنين من التنمية والرفاه.
من جانبه، قال علي الدقباسي: سأبدأ من حيث من انتهى ممثل جامعة الدول العربية عن التوصيات وأول توصية كوني مواطنا عربيا قبل أن أكون ممثلا برلمانيا سابقا وهي أن تتم إعادة النظر في آليات وأسلوب العمل المشترك وهذا من واقع تجربة في عملي السابق، حيث اصطدمت بها بالوقع بأن آليات العمل العربي المشترك قديمة وبالية وغير مفيدة، وهذا نقد المحب الداعي لانتشال العمل العربي المشترك إلى واقع أجمل يخدم طموح المواطنين العرب، ونحن بلاشك قلوبنا تنفطر على أشقائنا في ليبيا والسودان وغيرها من الأقطار العربية لما يجري لهم من أزمات أمنية وسياسية، ناهيك عن قضايا اللاجئين العرب، حيث إننا نقف مكتوفي الأيدي نتيجة عدم وجود مؤسسات عمل عربي مشترك قادرة على التطور والتواصل لمد يد العون الذي يلبي طموح الوطن العربي.
من جانبه، قال أحمد باقر: لكي تستطيع البرلمانات العربية أن تتصدى للقضايا العربية يجب أن تملك حرية التشريع والانتخاب.
من جانبه، قال الشيخ يوسف العبدالله: نحن اليوم نواجه الكثير من التحديات مما يستوجب علينا أن نشكل فريقا يقدم للحكومة والبرلمان اقتراحات تصور الوضع الحاصل في البلد وتطور المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة المواطن من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وتقدمت بعدة اقتراحات منها توظيف المواطنين الخريجين من أرقى الجامعات العالمية في الشركات التي تملكها هيئة الاستثمار حول الدول العالم مثل شركة مرسيدس بنز، حيث تملك هيئة الاستثمار ما يقارب 5% من استثماراتها في هذه الشركة، بالإضافة إلى ذلك بدلا من تقديم المنح التي تمولها الكويت للدول حول العالم، يستثمر هذا التمويل على سبيل المثال إن كان التمويل والمنح من أجل بناء ميناء في إحدى الدول تستثمر هيئة الاستثمار من خلال بناء هذا الميناء والاستفادة من العوائد المالية وغيرها من الاقتراحات التي تنمي الدولة اقتصاديا.
من جانبه، قال د.فيصل المناور: أود أن أقيس ماذا فعلت البرلمانات العربية في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، على سبيل المثال ما حدث في مدينة درنة الليبية يبنأ بأن التغيرات المناخية حقيقة ونحن في المعهد العربي للتخطيط سوف نعد تقريرا عن التغير المناخي، فما حصل في درنة قد يحصل في الكويت فهي دولة منخفضة جغرافيا مما قد يتسبب في فيضانات اذا لم نتدارك الوضع وننشئ السدود والأسوار البحرية، ناهيك أنه لو هطلت الأمطار بقدر 200 مل لمدة 24 ساعة ستغرق الكويت، لقد حررت تقريرا عن المخاطر الاجتماعية للدول العربية والنتائج التي توصلنا لها هي كوارث بشكل حقيقي، والتي تعتبر تراكمات، فعلى سبيل المثال أعلى أقليم عالمي لمستوى البطالة هو الأقليم العربي، أي أن اقتصاداتنا العربية غير قادرة على خلق فرص عمل.