التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي، في العاصمة الصينية (بكين)، وذلك في إطار زيارته للصين المستمرة منذ أيام حضر خلالها حفل افتتاح أولمبياد الآسياد.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن الأسد اعتبر أن الانتقال من العالم القديم الذي يعتمد على القوة إلى العالم الجديد الذي يعتمد على الأخلاق يجب أن ينطلق من دور الصين التي تنتهج سياسة وتنمية أخلاقية وتقدم مبادرات للعالم أجمع، مشيرا إلى أن المبادرات التي طرحها الرئيس شي جين بينغ تشكل أملا وأبوابا مفتوحة لعالم جديد.
وتابع الأسد: نتطلع لدور الصين الحاضر والمستقبلي، سورية والكثير من دول العالم تتطلع لهذا الدور المحدد بشكل واضح عبر مبادرات ثلاث هي: مبادرة الحضارة العالمية، مبادرة الأمن العالمي الأمن للجميع، ومبادرة التنمية العالمية والتي تعني أن نتبادل الفائدة كشعوب بدلا من أن نربح على حساب بعضنا البعض.
وذكرت «سانــــا» أن الرئيس السوري قدم التهنئة للصين على نجاحها في إنجاز الاتفاق السعودي- الإيراني، معتبرا أن هذا النجاح دليل على أن الصين تشكل اليوم قوة دولية حضارية سياسية وأخلاقية.
بدوره، أكد لي جي أن التواصل بين المؤسسات التشريعية مهم لدعم تطور العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن سورية والصين تعملان يدا بيد وستواصلان تبادل الدعم فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية للطرفين من أجل ترسيخ الصداقة بين البلدين وتعزيز التفاهم بين الشعبين.
وخلال لقاء آخر مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أكد الأسد أن سورية اليوم أكثر تمسكا بالتوجه شرقا لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها، وهذا مبدأ في السياسة السورية.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الصيني أن الحقائق أثبتت أن سورية والصين صديقان، وأن العالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار، وفي هذه المرحلة الحاسمة نحتاج إلى المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للصين وسورية، مشددا على الدعم المستمر لسورية بما يحقق التنمية المشتركة بين البلدين.