بيروت ـ أحمد عز الدين
رأى رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان «أنه لا توجد جدية في التعاطي بالملف الرئاسي بعد كل الوقت الذي مر بينما لبنان في حال تآكل أمني واقتصادي ونقدي، وأن كل طرف يتربص بالآخر»، لافتا الى أنه «لا شيء لدينا ضد المساعي الخارجية، ولكن أين التفاهم اللبناني ـ اللبناني على استحقاق يشكل مدخلا للإنقاذ؟»، واعتبر ان الحديث عن خطط لاسترداد أموال المودعين هو شعارات بلا تطبيق وبيع أوهام للناس.
وقال كنعان «المسألة ليست مسألة أسماء وسلل موفدين، فليس هكذا تعالج الأمور، فإذا انتخب رئيس من دون مواصفات وبرنامج عمل، فسنكون أمام التمترس والتعطيل مجددا بينما يفترض أن يكون الرئيس والحكومة المقبلة باب الحل لا الهدف بحد ذاته».
وتابع «لقد طرحنا كطرف سياسي ورقة الأولويات الرئاسية، فكيف تم التعاطي معها؟»، واعتبر أن «المطلوب رؤية مسيحية جامعة يتم التفاهم عليها مع الشركاء في الوطن، وكسر الحلقة المفرغة لأن صلب الموضوع ليس اسما أو اسمين أو «فيتو» على فلان وعلان، بل خريطة طريق إنقاذية يتم إسقاط الشخص المناسب عليها».
وإذ أشار كنعان الى أن «الاتفاق مع صندوق النقد الدولي مستمر» كرر مطالبة الحكومة «بالتدقيق بموجودات المصارف والدولة»، وسأل «لماذا لم يحصل ذلك حتى اليوم على رغم مطالبتنا به منذ 4 سنوات؟ وهل يجوز أن يستمر غياب الإرادة بإتمام ذلك؟».
وقال «يتحدثون عن خطط لاسترداد أموال المودعين، أكان حكومة حسان دياب أم الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، فمن أين سيقومون بذلك؟ وكيف ستسترد الأموال المحولة إلى الخارج؟ وأي أسهم ستمنح للمودعين من مصارف مفلسة أصلا؟ وهل هكذا ترد أموال الناس؟ هي شعارات بلا تطبيق، فلا يمكن أن يستمر الكذب وغياب الإرادة في التعاطي الجدي مع أموال المودعين، فكفى بيع أوهام للناس، وانتقلوا إلى وضع الحلول العملية على السكة».
وسأل «لماذا لم يتم إجراء «جردة» حساب حول الموجودات؟».
ورأى كنعان أن «هناك من يمتهن الرقص على قبور اللبنانيين، بينما المطلوب صحوة ضمير والتعلم من التجارب ليكون لنا المستقبل»، وقال «لقد كنا في لجنة المال والموازنة أول من قرع جرس الإنذار سنوات قبل الانهيار».