بيروت - أحمد منصور
أسف المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، إجهاض بعض الأطراف السياسية فرصة الحوار التي أطلقها الرئيس بري الشهر الماضي، معتبرا اننا دخلنا في مراوحة جديدة، ستزيد من حجم المعاناة والضغوط المتعددة الاتجاه على بلد أنهكته النكايات السياسية والتعطيل المتعمد للمؤسسات.
خليل كان يتحدث خلال تمثيله بري في حفل تخرج طلاب الجامعة الإسلامية في مجمع الوردانية، حيث قال: «لا ينفع البعض أن يرفع سقفه الى الحدود التي يصعب عليه تحقيقها. ولا يهددنا أحد مهما كانت نواياه، لا بفدرلة ولا بإدارة ذاتية، أو بتعديل في جوهر نظامنا، وبعكس كل مسار المصلحة الوطنية، يقدم شعاراته الضيقة لتعزيز موقعه الخاص، اعتقادا منه أنه بإمكانه الانتصار أو أن يحقق إنجازا على المستوى السياسي، للأسف هناك من يسعى الى انهيار المؤسسات، وإدارات الدولة وتفكك كل ما يجمع اللبنانيين مع بعضهم البعض، وكل ما يضعف هيبة الدولة. هؤلاء يعيشون في أوهام بناء الوطن وفق ما يريدون، متجاوزين الحاجة الى الاستفادة من الماضي البعيد والقريب».
وأضاف خليل «لهؤلاء نقول مجددا: «نريد الدولة الواحدة الموحدة، الدولة العصرية والمتطورة والحاضنة للجميع، في وطن العيش الواحد بين عائلاته الروحية، ملتقى الحضارات والديانات والثقافات، الوطن القادر على إدارة أزماته بالحوار والتفاهم والديموقراطية الحقة، الوطن حيث يمارس العيش الواحد ليس شعارا فولوكلوريا، بل فعلا حقيقيا كما تعيشه الناس في هذه المنطقة. نريد الوطن الملتزم بميثاقه الوطني، وبأسس دستوره واتفاق اللبنانيين حوله، وان نعمل على تطبيق هذا الميثاق بالكامل وفق الآليات الدستورية، من اللامركزية الإدارية، وصولا الى إلغاء الطائفية السياسية، وبناء الدولة المدنية ودولة المواطنة الحقة، التي يشعر بها الجميع بالمساواة بقدر انتمائهم الحقيقي لهذا الوطن».
وختم خليل بالقول: «كما سهلنا كل المبادرات، خارجية وداخلية، على مستوى المبادرة الفرنسية واللجنة الخماسية، ومن ثم المبادرة القطرية، نحن ملتزمون بتسهيل كل المحاولات، لكن الأساس يبقى هو تلاقي اللبنانيين وحوارهم وقدرتهم على التفاهم للخروج من الأزمة».