انتقد نائب وزير الشؤون الخارجية بجمهورية كوريا الديموقراطية إم تشون إل، الولايات المتحدة امس، بسبب سلوكها العدائي تجاه تنمية العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، وخطابها الذي يفيد بأن التعاون الثنائي بين البلدين يفرض تهديدا على السلام والأمن في العالم، في بيان صحافي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وبحسب البيان، فإن خطاب الولايات المتحدة هو «تعبير واضح عن طريقة تفكير الولايات المتحدة الموجهة نحو الهيمنة والقائمة على منطق المواجهة على نمط الحرب الباردة».
كما أدان البيان حلف شمال الاطلسي «الناتو» والتحالف العسكري الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، واصفا كليهما «بكيانات تشبه الخلايا السرطانية تعرض النظام الدولي القائم على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة للخطر، مضيفا أنهما يمثلان تهديدا خطيرا على السلام والأمن العالميين».
وذكر البيان أن كوريا الديموقراطية ستعمل على زيادة تطوير العلاقات التقليدية للصداقة والتعاون مع روسيا ودول أخرى ذات سيادة مستقلة، لردع التهديد العسكري والأعمال الاستفزازية والممارسات الاستبدادية والتعسفية من قبل الإمبرياليين والدفاع بحزم عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره.
كما اتهمت كوريا الشمالية امس، الولايات المتحدة بالسماح بوقوع هجوم «إرهابي» ضد كوبا على الأراضي الأميركية، قائلة إن الهجوم الذي استهدف السفارة الكوبية في واشنطن في الآونة الأخيرة كان نتيجة نوايا أميركية مناهضة لكوبا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان إن الولايات المتحدة أهملت في ضمان سلامة البعثة الكوبية وحرصت فقط على وضع الدول التي لا تفضلها مثل كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتضم القائمة التي تحددها وزارة الخارجية الأميركية أيضا كوريا الشمالية وسورية وإيران.
واستهدف مهاجم السفارة يوم 24 سبتمبر بزجاجتي مولوتوف، ولم يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار كبيرة.
وقال المتحدث، الذي لم يذكر اسمه في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الحادث كان «هجوما إرهابيا خطيرا».
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالهجوم وان سلطات إنفاذ القانون الأميركية ستجري تحقيقا.