بعد جائحة كورونا العالمية تغيرت عادات وأطباع ومجاملات، كما تأثرت أنشطة اجتماعية كثيره أبرزها تشييع الأموات، رحمهم الله وغفر لهم، وتجمعات الأفراح والمناسبات وغيرها، مما صار فيها لزاما الاستعانة بالكمامات الواقية وفرض غرامات مالية على من لا يلتزم تطبيقها، أو يتلاعب بالتعليمات والإرشادات الصحية، وصولا في النهاية إلى إلغاء تلك الحالات سلاما بسلام.
لله الحمد غادرتنا كورونا، وعادت للناس بالعالم كافة معظم الانشطة الاجتماعية بكل جوانبها ما عدا التعازي، وأغلب الديوانيات العريقة والمتجددة! وللوضع الحالي تتجه النوايا عندنا للبعض فتح أبواب بعض الديوانيات المعروفة مع الحرص للالتزام بالتالي:
اختصار السلام الجماعي والبعد عن التحية عبر التقبيل تلافيا للعدوى الموسمية كما يحدث عندت تغيرات المواسم مثل هذه الأيام، اختصار توقيت الجلوس بالديوانيات بحدود 3 ساعات مسائية ومثلها صباحية للتخفيف على الجميع عناء واجبها وباقي المجاملات، اقتصار بعض الديوانيات على أهالي المنطقة والجيران تخفيفا لازدحام الطرق والشوارع وخدمات الديوانيات للمشروبات والوجبات المعتادة باتفاق صاحب الديوان وروادها بلا مبالغة بالاطعمة حفاظا على صحة روادها، تحديد نظام أيام ديوان كل مجموعة والأوقات خلال الأسبوع والتفرغ للحوار النافع أو الكوت والهاند والألعاب المسلية كالبلياردو والدامة ومتابعة أخبار التلفاز، والأجهزة الحديثة لمن يدركه البعض الرواد.
بهذه الطريقة ترتسم السعادة والفرح على وجوه الرواد بكل محافظاتنا الكريمة مع العودة للديوانيات، رغم أستحداث ما يمكن أن يطلق عليه ديوانيات متجددة داخل مراكزنا الثقافية والتجارية الأهلية بتسمياتها الجديدة، حيث قوارير المجتمع نسائها والبنات والرجال من الشياب والشباب بتلك المجمعات مع دفع التكاليف للمشروبات والمأكولات، مع تجديد يختلف عن وضع الديوانيات وهو ممارسة رياضة المشي للبعض، وفي النهاية الالتحاق بالمجموعات للتفرغ لأخبارنا العامة والخاصة أيام الأسبوع والاجازات (وما يتم من حش والطرائف المتناقلة ما بين طبقات المجتمع وأهمها رزانة الشياب وعنفوان الشباب بالضحك والغشمرة الرزينة بحسب مستوى التجمعات).
تلك هي بعض افرازات جائحة كورونا، الله المعافي منها والغافر لموتاها بالجنات. طالت أعماركم بإذن الله ورعايته.