- المملكة المتحدة تؤيد حل الدولتين على أساس المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبدالله في قمة بيروت عام 2002
أسامة دياب
أكد رئيس المجموعة البرلمانية للعلاقات مع دولة الكويت في البرلمان البريطاني رحمن تشيشتي ضرورة التزام الدول بالاتفاقيات المبرمة فيما بينها وعدم الإخلال بها، داعيا العراق إلى احترام اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله مع الكويت، موضحا أنه بمجرد التوقيع على الاتفاقيات الثنائية بين الدول يتعين على الجميع احترامها ولا يمكن التراجع عنها، مشددا على ضرورة احترام المواثيق الدولية.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها خلال المحاضرة التي نظمها معهد سعود الناصر الديبلوماسي بعنوان «موقع المملكة المتحدة في العالم.. خصوصية العلاقات البريطانية مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون»، بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد ومساعدي الوزير وعدد من ممثلي السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية لدى البلاد.
وأشاد تشيشتي بقوة ومتانة العلاقات الثنائية البريطانية - الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والتي تمتد على مدار ما يقرب من 125 عاما، مشيرا إلى أن البلدين الصديقين دعما بعضهما بعضا في المواقف الصعبة والعصيبة، مستذكرا موقف بلاده إبان الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 ومساعدتها دولة الكويت في استعادة حقوقها ضمن إطار قوات التحالف الدولي.
وأوضح أن بناء العلاقات وتعزيزها لا يعتمد بالضرورة على التواصل الديبلوماسي فقط بل يتعزز وينمو بالتواصل الشعبي والذي يعتبر من أهم جسور التواصل، مشيدا بدور السفارة الكويتية في بريطانيا والسفارة البريطانية في الكويت في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأثنى على دور الكويت الرائد في مجال العمل الإنساني فلقد لعبت دورا مهما في رفع المعاناة ضحايا الكوارث الطبيعية والانسانية ومدت يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، مشيدا بموقفها الإيجابي تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية التي أثرت على مختلف دول العالم.
وأشاد تشيشتي بما تعيشه دولة الكويت من مناخ ديموقراطي والتزامها برعاية وتعزيز الحريات وكذلك دور مؤسساتها في تعزيز هذا المناخ، منوها بالدور البارز للمرأة الكويتية في دعم وتعزيز التنمية في ظل العديد من النجاحات التي حققتها في كافة المجالات التي دخلتها.
وردا على سؤال حول الأحداث المؤسفة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، أكد أن «المملكة المتحدة تؤيد حل الدولتين على أساس المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في قمة بيروت عام 2002».
وفي تصريحات للصحافيين على هامش المحاضرة أوضح تشيشتي أن «حجم التجارة الثنائية بين البلدين يبلغ ما يقارب 5 مليارات دولار»، مشيرا إلى أن «المملكة المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الكويت في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن، اضافة إلى العمل الإنساني، فضلا عن وجود 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في المملكة المتحدة يساهمون في دعم وتعزيز هذه العلاقات، لافتا إلى أن برنامج الإعفاء الالكتروني من التأشيرة (Visa Waiver) يسهل من إجراءات السفر بين البلدين.
وعن التعاون المستقبلي، قال تشيشتي: «نتطلع إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي والتي باتت قريبة جدا من الاتفاق عليها من قبل جميع الاطراف»، مضيفا «وقعت المملكة المتحدة والكويت مؤخرا اتفاقيات بشأن الأمن السيبراني، وهما تعملان معا جنبا إلى جنب في هذا المجال الرئيسي».
وعن رأيه بقضية خور عبدالله، قال: «باعتباري عضوا في البرلمان البريطاني، فأنا ملتزم تماما بضمان احترام وحدة أراضي الكويت وسيادتها بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 833».
وتابع: «لقد قمت بدعوة سفير الكويت لدى المملكة المتحدة بدر العوضي، للحضور والتحدث مع البرلمانيين البريطانيين في المملكة المتحدة لكي يكونوا على علم أفضل بالوضع الذي تواجهه الكويت الآن فيما يتعلق بهذا النزاع».
وأضاف: «لكن بالطبع، فالمملكة المتحدة تؤيد نظاما قائما على القواعد الدولية، وقد دعم البرلمانيون البريطانيون أوكرانيا على أساس نظام قائم على القواعد الدولية، لذا فإن السؤال هو إذا كنا ندعم أوكرانيا على أساس النظام القائم على القواعد الدولية، فلماذا لا نؤيد الاستمرار في دعم الكويت فيما يتعلق بالتحدي الحدودي الحالي الذي تواجهه مع العراق؟».
نائب وزير الخارجية استقبل رئيس مجموعة العمل البرلمانية البريطانية للعلاقات مع الكويت
استقبل نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر أمس رئيس مجموعة العمل البرلمانية البريطانية للعلاقات مع الكويت رحمن تشيشتي بمناسبة زيارته للبلاد.
وأقام نائب وزير الخارجية مأدبة غداء على شرف الضيف حضرها أعضاء جمعية الصداقة الكويتية ـ البريطانية وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية وسفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بيليندا لويس.
الهاجري: المعهد حريص على تطوير خبرات منتسبيه
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد الدبلوماسي الوزير المفوض د.مبارك الهاجري قوة ومتانة العلاقات الكويتية - البريطانية التي وصفها بالمتطورة والتاريخية حيث إنها علاقات ممتدة وضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وأثبتتها المواقف الصعبة ولاسيما خلال الغزو العراقي لدولة الكويت، متوجها بالشكر إلى المملكة المتحدة على مواقفها تجاه الكويت.
وأشار الهاجري إلى حرص المعهد على تطوير خبرات منتسبيه وخلق مجالات تدريبية وبحثية متنوعة تصقل خبراتهم، لافتا إلى أن مثل هذه المحاضرات تأتي تأكيدا على الدور الرائد للمعهد وتصب في مصلحة منتسبي وزارة الخارجية.
أكد أنهم أبلغوا سمو رئيس الوزراء ذلك خلال اللقاء الأخير في نيويورك
السفير العراقي: الحكومة العراقية ملتزمة التزاماً قوياً بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن
- الكويت دولة شقيقة وسنعمل معاً ومع أصدقائنا من أجل الوصول إلى تفاهمات تخدم مصلحة البلدين
- العراق اليوم دولة مؤسسات وليس نظام الرجل الواحد
في مداخلة له في نهاية المحاضرة، أوضح السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي ان «موقف الحكومة العراقية بشأن التزامات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي التزامات قوية». وأضاف «ان دولة رئيس الوزراء وحكومة العراق ابلغوا ذلك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح خلال لقائهم الأخير في نيويورك».
وتابع الصافي «العراق بعد عام 2003 يختلف عن العراق ما قبل عام 2003، فالنظام في العراق الآن هو نظام ديموقراطي في طور النمو، ولا يزال يشق طريقه في هذا الصدد، وهو عراق المؤسسات وليس نظام الرجل الواحد».
وشدد الصافي على أن الكويت دولة شقيقة وجارة، وسنعمل معا يدا بيد ومع أصدقائنا من أجل الوصول إلى تفاهمات تخدم مصلحة البلدين الشقيقين.