القاهرة ـ هناء السيد
اعتمدت أعمال الجلسة الأولى من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي المقترح المقدم من نواب دولة الكويت الأعضاء بالبرلمان العربي الذي يضم د. محمد الحويلة وأحمد لاري وحمدان العازمي وخالد المونس على أن يكون عنوان الجلسة «التضامن مع غزة» حيث قدم المقترح د. محمد الحويلة.
وأكد النائب أحمد لاري عضو البرلمان العربي على أن دولة الكويت لها مواقف مشرفة كانت ومازالت وستستمر؛ لأن القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، وهذا مبدأ الكويت عن قناعة وعبر عنها أمراء الكويت الراحلون الشيخ جابر والشيخ صباح الأحمد وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ومن هم في السلطة وفي الحكومة وفي المحافل الدولية.
وأضاف لاري في تصريح لـ «الأنباء» خلال مشاركته بالجلسة العامة للبرلمان العربي ان الكويت كانت واضحة وقوية في مواقفها وفي تأييدها رغم الضغوط ووقفت الكويت الموقف الثابت الداعم وايضا كشعب متضامن مع الشعب الفلسطيني وكانت للكويت مواقف مشرفة وساهمت في طرد الوفود الاسرائيلية من البرلمانات، ما يؤكد على مواقفنا الواضحة والقوية. وذكر لاري ان مجلس الامة الكويتي أصدر بيان تأييد لقضية طوفان الأقصى وسنستمر، وهناك اجتماع غير عادي لمجلس الامة خلال الفترة القادمة لدعم القضية فلسطينية، وما يمكن تقديمه كشعب ودولة لنصرة قضية فلسطين.
وثمن لاري كلمات النواب المشاركين الأعضاء بالبرلمان العربي ووصفها بالقوية وتعبر عن ضمير الشعوب العربية الحية، وأحيي الشعوب العربية وخروجها في مظاهرات لتأييد الشعب الفلسطيني، وأحيي الشعب الكويتي الذي خرج بالآلاف امام مجلس الامة وايضا وصلتنا أخبار عن الدعم المالي الذي يتجمع اليوم، وهذا اقل ما يمكن أن نقوم به في الكويت تجاه واجبنا وتجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال النائب حمدان العازمي إن ما يحصل وما شاهدناه في الفيلم الذي تم عرضه بالقاعة خلال الجلسة شيء مخز. واضاف: ان طوفان الاقصى هو ردة فعل طبيعية للطغيان الصهيوني، فما شاهدناه ان فلسطين تقتل وتهجر وتستغيث، فقضية الشعب الفلسطيني هي قضية كل مسلم، وبعد ما حدث من تهجير اصبح واضحا ان هناك تدخلا غربيا من الدول العظمى، حيث تدخلت بهدف تهجير شعب غزة، وهذا لن يكون، وبإرادة رب العالمين سينتصر وستعود القدس، ونطالب الدول العربية بفتح الحدود واعلان الجهاد للشعوب، وهذا أقل شيء نقوم به، وعلى علماء المسلمين اعلان الجهاد وانتصار الشعب الفلسطيني بإرادة الله وما رأيناه من صمود دافع لذلك «وكانت هناك كلمات رنانة يرددها الشعب الفلسطيني لن نخضع مادام لنا طفل يرضع».
وقال العازمي: نحن في سبيل القدس وعودة القدس للأمة العربية والاسلامية، ويجب على الكيان الصهيوني حل هذه القضية، اذا كانوا يريدون السلام وانه لا سلام الا بعودة الاراضي المقدسة وعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه المغتصبة وعودة الاقصى.
وردا على دور الكويت في الأزمة الراهنة، قال إن الكويت من الدول الاولى التي قامت بإغاثة فلسطين، والكويت دائما سباقة في القضايا الاسلامية، فما بالك بالقضية الفلسطينية، هي اول دولة دخلت في فلسطين بالنسبة للاعاشة والاغاثة ومنحتهم الدواء والمساعدات الغذائية والإنسانية. وأكد العازمي ان قضية فلسطين هي قضية كل مسلم وكل عربي، ولن نخضع، لابد من إرجاع الحق لأهله.