- منسق الإغاثة الأممي يزور المنطقة لدعم مفاوضات إدخال مساعدات إلى القطاع
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عن انعقاد الدورة الاستثنائية الـ 43 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة في العاصمة العمانية مسقط اليوم.
وقال البديوي، في بيان صدر عن الأمانة العامة امس، إن انعقاد هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري جاء بناء على طلب سلطنة عمان (دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون) وبعد التشاور والتنسيق مع دول المجلس.
وأضاف أن «هذا الاجتماع الاستثنائي يهدف للتشاور وإجراء مناقشات بين دول مجلس التعاون حول التطورات والانتهاكات الإسرائيلية الصهيونية الخطرة على قطاع غزة».
جاء ذلك في وقت عاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الى إسرائيل، للمرة الثانية في غضون ايام قلائل، لإبلاغها بنتائج جولته العربية التي سعى خلالها للبحث عن سبل لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
وبالتزامن، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ألغى زيارة كانت مقررة الى ولاية كولورادو بغرب الولايات المتحدة، ما عزز تكهنات صحافية باحتمال زيارته إسرائيل قريبا «تعبيرا عن مزيد من التضامن» معها.
وأشارت الرئاسة الأميركية في بيان مقتضب الى أن بايدن سيبقى في واشنطن «للمشاركة في اجتماعات بشأن قضايا الأمن القومي».
وحذر بايدن، في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» عبر شبكة «سي.بي.إس» الأميركية مساء امس الاول، إسرائيل من مغبة إعادة احتلال قطاع غزة الذي انسحبت منه في 2005. وقال «أعتقد أن ذلك سيكون خطأ».
في غضون ذلك، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم للمساهمة في المفاوضات على إدخال المساعدات إلى غزة.
وقال غريفيث في بيان مصور «نحتاج لطريقة لإيصال المساعدات. نجري محادثات معمقة مع الإسرائيليين والمصريين وغيرهم»، في عملية «ساعد فيها بشكل هائل» وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الجولة التي قام بها إلى دول المنطقة.
جاء ذلك غداة تحذير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) من «كارثة إنسانية غير مسبوقة» جارية في قطاع غزة.
وفي السياق، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط بـ «وقف العمليات العسكرية فورا» في قطاع غزة وفتح «ممرات آمنة» لسكان القطاع.
وقال أبوالغيط في كلمة له خلال افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء العدل العرب في بغداد امس «إننا نطالب بوقف العمليات العسكرية فورا وفتح ممرات آمنة على نحو عادل لإغاثة السكان وإدخال المواد الأساسية، وإنقاذ الجرحى بعد انهيار القطاع الصحي تقريبا في القطاع الذي يتعرض للقصف، كل دقيقة».
واعتبر أن «التهجير القسري للسكان وعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين والعقاب الجماعي جرائم حرب».
في هذه الاثناء، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان ناقش خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الخطوات المحتملة التي يمكن أن تتخذها الدولتان لإنهاء الحرب الدائرة بين اسرائيل و«حماس».
وقالت الرئاسة التركية في بيان على منصة «إكس» امس إن أردوغان أبلغ رئيسي بأن تركيا تعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعا مجددا إلى عدم اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وفي سياق متصل، أبلغ الرئيس أردوغان في اتصال هاتفي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأنه يتعين على الدول الغربية الامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وذكرت الرئاسة التركية في بيان منفصل أن أردوغان قال لسوناك إنه يجب على القوى الغربية أن «تتذكر الوعود التي لم تنفذ لفلسطين وتفعل ما هو لازم».
وناقش أردوغان وسوناك أيضا حل «الأزمة الإنسانية الخطيرة» في غزة.
وقال مصدر في الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
بدورهما، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا الى ادخال المساعدات الى غزة وتمكين الرعايا الأجانب من مغادرة القطاع الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر.
ودعت كولونا الى «حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية»، مشددة على أنه «لا ينبغي أن يقع على عاتق مصر تحمل ثقل النزاع».
ورحبت وزيرة الخارجية الفرنسية باقتراح طرحته مصر بعقد مؤتمر إقليمي ودولي حول القضية الفلسطينية، معتبرة أن مثل هذه المبادرة «توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق اسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية أن المستشار أولاف شولتس سيزور إسرائيل اليوم وبعدها سيتوجه الى القاهرة.