تفاقمت حالة الغضب الشعبية العربية والاسلامية في عدة دول في أعقاب استهداف الاحتلال الاسرائيلي مستشفى في غزة أسفر عن مقتل واصابة مئات الفلسطينيين، حيث تظاهر المئات في مدن رام الله ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما قالت الخارجية الإسرائيلية إنها أجلت طواقم سفارتيها بالمغرب ومصر بحسب ما أفادت صحيفة يديعوت احرونوت.
ففي نابلس، شمال الضفة الغربية، خرج مئات من الفلسطينيين حاملين أعلاما فلسطينية وأعلام حركة حماس، ورددوا هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب فرانس برس، قامت قوات الأمن الفلسطينية بإلقاء الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، في نابلس.
ونظمت احتجاجات مماثلة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، حيث ردد المشاركون شعارات مؤيدة لحركة حماس وضد «التنسيق الأمني» مع إسرائيل.
وتضامن معهم الآلاف من المصريين الذين خرجوا في تظاهرات أمس في عدة محافظات مصرية تضامنا مع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
ونقلت فضائية «إكسترا نيوز» المصرية مشاهد تظهر متظاهرين في عدد من المحافظات بينها المنيا في الجنوب والدقهلية والمنوفية في دلتا النيل.
كما تظاهر نحو خمسة آلاف أردني أمس بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان للتعبير عن غضبهم، وأفادت وكالة فرانس برس عن تواجد أمني كثيف في المكان، فيما هتف المتظاهرون الذي حملوا الأعلام الفلسطينية «يلا نحكي عالمكشوف سفارة ما بدنا نشوف»، و«لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية»، و«لا سفارة أميركية على الأرض الأردنية». كما هتفوا «اهتف واسمع مش خايفين لعنة الله على الخاينين».
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «ثورة حتى النصر» و«اطردوا السفير وأغلقوا السفارة».
كما رفع المتظاهرون صور الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكتب عليها بالعربية والانجليزية «مجرم حرب» و«شركاء في الجريمة». وكتب على اخرى بالانجليزية «نهاية إسرائيل هي المفتاح بالنسبة لنا لنكون أحرارا».
ومنعت قوات الأمن المحتجين الغاضبين الذين كانوا يصرخون «عالسفارة عالسفارة» من الاقتراب من مبنى السفارة الذي يقع في منطقة الرابية غرب عمان وفرضوا طوقا أمنيا وأغلقوا جميع الطرق المؤدية اليها.
وقدر مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس عدد المتظاهرين بنحو خمسة آلاف شخص.
في الاثناء، أصيب العشرات بينهم عناصر شرطة بجروح خلال تظاهرات مناهضة لإسرائيل خرجت في اسطنبول، وفق ما أفادت السلطات امس.
واندلعت المناوشات بين الشرطة والمحتجين عندما حاول عدد من المتظاهرين تجاوز الحواجز الأمنية من أجل دخول مبنى القنصلية. واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص.
وأفاد مكتب المحافظ بأن رجلا يبلغ من العمر 65 عاما أصيب بسكتة قلبية خلال الاحتجاجات وتوفي لاحقا في المستشفى.
وانضمت حشود كبيرة إلى التظاهرات في اسطنبول والعاصمة التركية أنقرة، مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين.
ودعت إسرائيل مواطنيها لمغادرة تركيا «في أقرب وقت ممكن» في ظل مخاوف من هجمات انتقامية. وتظاهر أمس الآلاف من التونسيين أمام السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية للتعبير عن غضبهم وتنديدا بقصف المستشفى. وردد المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب الذين رفعوا أعلاما فلسطينية «الشعب يريد تجريم التطبيع» و«طرد السفير واجب»، وفقا لفرانس برس. وكتب على لافتات «ماكرون قاتل» و«فرنسا ارحلي.