استهدفت تهديدات بوقوع اعتداءات 14 مطارا فرنسيا أخليت منها «ثمانية على الأقل».
وطالت عمليات الإخلاء مطارات: بريست وكاركاسون ورين وتارب وبوردو-ميرينياك وبيزييه ومونبولييه ونانت، حسبما صرح مصدر مطلع لوكالة «فرانس برس».
وفي سياق متصل، أكدت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي، في اتصال أجرته معها «فرانس برس» أن «عدة مطارات وطنية من ضمنها مطار نانت تلقت تهددات بوقوع اعتداء» من دون تحديد أرقام أو أسماء.
وأصدرت بعض المطارات إعلانات بهذا الصدد، فأفاد مطار«ليل»على منصة «إكس» بأنه قام بعملية «إخلاء إثر إنذار بوجود قنبلة»، قبل أن يعلن بعد نصف ساعة «انتهاء الإنذار»، مشيرا إلى «إعادة فتح المطار تدريجيا».
كما أعلن مطار نانت أنه «تعرض مجددا لإنذار بوجود قنبلة على غرار مطارات فرنسية أخرى»، مؤكدا أنه «بالاتفاق مع أجهزة الدولة، تم إخلاء المطار للقيام بعمليات الدقيق الضرورية».
وأخلت السلطات معظم المطارات الفرنسية باستثناء مطاري باريس بصورة مؤقتة بسبب إنذارات بوجود قنابل، ما أدى إلى إلغاء 130 رحلة وتأخير الكثير من الرحلات الأخرى.
وتتزايد هذه الإنذارات في فرنسا منذ عدة أيام، لاسيما بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل الأستاذ دومينيك برنار طعنا في منطقة «أراس».
من جهة اخرى، حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جنازة دومينيك برنار وهو معلم يبلغ من العمر 57 عاما لقي حتفه طعنا في مدرسته في هجوم وقع قبل أيام في مدينة أراس شمال البلاد التي باتت في حالة تأهب.
وتحدث ماكرون وزوجته بريجيت، التي كانت معلمة أيضا، مع أسرة برنار قبل مراسم الجنازة والتي حضرها أيضا زملاء برنار وطلابه وهم يحملون ورودا بيضاء.
وأقيمت الجنازة في كاتدرائية «أراس» بحضور ماكرون وزوجته ووزير التعليم غابرييل أتال.
وبث القداس على شاشة كبيرة في ساحة الأبطال، عند سفح برج الجرس في المدينة، وسط انتشار أمني كثيف.
وعلقت الدروس في مدرسة غامبيتا-كارنو الثانوية، مسرح الهجوم، ما سمح للموظفين والطلاب بحضور الجنازة. وحصل دومينيك برنار على وسام جوقة الشرف، وهو أهم وسام فخري فرنسي.
والمشتبه في تنفيذه الهجوم شاب يبلغ من العمر 20 عاما ويدعى محمد موغوشكوف من اصول روسية وقد اعلن ولاءه لتنظيم «داعش» قبل تنفيذ الاعتداء، وهو يخضع حاليا لتحقيق رسمي في جريمة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية.
والشاب موغوشكوف كان طالبا من قبل في ذات المدرسة التي شهدت الهجوم.
وموغوشكوف المدرج على قائمة المتطرفين، كان ملاحقا من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية منذ نهاية يوليو الماضي بسبب علاقاته مع شقيقه المسجون بتهمة المشاركة في مخطط اعتداء في باريس يستهدف قصر الإليزيه، ووالده المدرج أيضا في ملفات الاستخبارات.