- وليد الطبطبائي: النظام الصهيوني كشف قناعه وأقام مجازر في قطاع غزة لنحو 5000 شهيد
- طارق الطواري: موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ليس جديدا فالكويت كبيرة في مواقفها
- عجيل النشمي: رسالتي إلى المرابطين في غزة عليكم أن تثبتوا وتصبروا فالله ناصركم
عبدالعزيز المطيري
قال النائب د.عادل الدمخي ان أعظم ما فعله المجاهدون في غزة هو أنهم فجروا قنبلة الوعي، وقالوا للأمة إن هناك محتلا غاصبا ونحن المجاهدون باقون هنا وسنستمر، ولا نعترف بحق غاصب محتل ليدنس المسجد الأقصى الذي تسلم مفاتيحه عمر الخطاب رضي الله عنه وحمى الأرواح البشرية وأعطى الأمان لجميع من يسكن هذه الأرض الطاهرة، حتى إذا سقطت أتاها صلاح الدين الأيوبي، مشيرا إلى انه عندما كانت الدولة الفلسطينية للإسلام آوت المسلمين وأهل الكتاب من ظلم أوطانهم في أوروبا وغيرها، حتى أتى طوفان الأقصى ليبين للعالم أن هناك حقا قد سلب.
وأضاف الدمخي، خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم في ساحة الإرادة مساء أمس الأول دعما لغزة: أتعجب ممن يصف هذه الجماعات المقاومة التي تدافع عن نفسها بالإرهاب، بل الإرهابي من يرى الضعفاء أمامه يُقتلون وتسفك دماؤهم ويحبسون في بلادهم وتقطع عنهم كل وسائل الحياة وهو يتفرج ويتعاطف مع القاتل، فهذا هو الإرهابي، لذلك سنبقى وسنستمر في معركة الوعي، فهذه الجماعات المقاومة فعلت ما لم تستطع فعله الجيوش، لذلك أقول شكرا غزة لأنكم أعدتم معركة الوعي من جديد لأمة الإسلام فهذا أعظم انتصار.
من جانبه، قال النائب د.فلاح الهاجري إن غزة هي الرئة التي تتنفس بها هذه الأمة، وهي العزة لكل مسلم وكل مقاوم حتى لا نقع في اليأس ولكي نذكر إخواننا بأن غزة أعادت الروح لهذه الأمة، فهناك 1500 قتيل صهيوني و5000 جريح، وأسر أكثر من 200 قائد، وكل يوم يمر على الكيان الصهيوني ينغص عليهم معيشتهم، لاسيما أن خسائر الكيان الصهيوني بلغت 900 مليون دولار يوميا، يتكبدها العدو الغاشم. وأضاف: أؤكد أنه قد تم إخلاء أكثر من 86 ألف مستوطن صهيوني من مستوطنات عسقلان، نتيجة هذه المقاومة الشجاعة التي يفتخر بها كل مسلم، وفي ظل كل هذه الأحداث نفتخر بغزة وفلسطين والمسجد الأقصى الذي سيظل شامخا بإذن الله.
من جانبه، قال النائب أسامة الشاهين: كلنا شاهدنا المآسي التي حدثت في غزة، ورأينا كيف يتم استهداف الأطفال، خاصة أن هذه تعالميهم التي تدعوهم إلى قتل الأطفال، فهؤلاء يشكلون خطرا ليس على فلسطين فقط بل على جميع دول العالم، فقد كان الأوروبيون قبل العرب يسمونهم المشكلة اليهودية، حيث تخلصوا منها بتوطينهم في أرض فلسطين. وأضاف: نشيد ونحيي الموقف الكويتي الرسمي قبل الشعبي والذي يبعث على الفرح والفخر، وما رأيناه من مدارس الكويت التي تفاعلت مع القضية الفلسطينية لتوعي الأجيال القادمة بهذه القضية بحب الأقصى وكراهية الاحتلال، فتحية لوزارة التربية على هذه المساهمة الكبيرة وكل الوزارات في الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي، فقد شاهدنا في الخميس الماضي وقفات احتجاجية أمام المستشفيات الحكومية والخاصة والمستوصفات بجميع إداراتها وكوادرها الطبية، ليوصلوا رسالتهم لمستشفى كويت الخير وكل مستشفيات غزة بأن طواقم الكويت الطبية معكم، وتقدر نضالكم وجهادكم وصمودكم في وجه هذا الطغيان، فالمواقف والكلمة لها دور كبير في المعركة.
واختتم: أقول لكل من يزدري ويثبط من التنديد والاعتصامات والكلمات فلينظر إلى البيان الإسرائيلي الذي صدر بالأمس، حيث حذر رعاياها ودعاهم بعدم الذهاب إلى الدول العربية لأنهم يعلمون أن مواقف الشعوب بهذه الدول وغيرها هي مواقف مناهضة للاحتلال الصهيوني ورافضة للطغيان ومؤيدة للكفاح الفلسطيني المشروع، وبهذه المناسبة اليوم «امس الأول» خرجنا من اجتماع مع النواب في لجنة الشؤون الخارجية الذين استدعوا الحكومة والنواب وتحية لهم لما قدموه لصياغة تشريع ثالث لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الكويت، ولدينا مرسوم أميري أننا بحالة حرب مع الكيان الصهيوني، ومن يدعو إلى التطبيع فقد ارتكب جريمة خيانة عظمى بالتواصل مع العدو في حالة حرب، ولدينا القانون العربي الموحد الذي يحظر جميع أشكال التعامل المالي والتجاري والجمركي والاقتصادي، وبإذن الله يوم الأربعاء الموافق 1 نوفمبر سيكون هناك تشريع ثالث يعزز ويغلظ العقوبة لمن تسول له نفسه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال النائب السابق د.وليد الطبطبائي: نطالب بضرورة قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني خاصة بعد أن كشف قناعه وأقام مجازر في قطاع غزة لنحو أكثر من 5000 شهيد.
من جهته، قال د.عجيل النشمي: رسالتي إلى المرابطين في غزة عليكم أن تثبتوا وتصبروا فالله ناصركم، وهنيئا لكم أيها المقدسيون هذا الرباط الذي يعد جهادا في سبيل الله، فالنساء اللاتي في بيوتهن والشباب والرجال كلكم مرابطون وأنتم آخر من ينظر إليكم العدو لأنكم حماة بيت المقدس والمسجد الأقصى حين - لا سمح الله - انتهى أمر الحرب في قطاع غزة سيكون بيت المقدس هو المحطة الأخيرة ولن يصلها إن شاء الله.
وقال د.طارق الطواري: موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ليس جديدا، فالكويت الصغيرة في حجمها كبيرة في مواقفها وعطاءات حكومتها وشعبها تجاه إخواننا في فلسطين والسبب لأننا الكويتيين قد اكتوينا بنار الاحتلال ونعرف شعور الغزو والأذى والحرمان، لذلك ظلت الكويت أبية ومؤازرة للقضية الفلسطينية وموقفنا من القضية الفلسطينية من منطلق ديني وأخلاقي وإنساني، فهذه الأرض المقدسة لها مكانة عظيمة لدى المسلمين، ولا شك أن المقاومين في غزة يدافعون عن الأمة بأسرها في حرب ممنهجة، ومن العار على العالم أن يتفرج لما يحدث لأهلنا في غزة ولا يزيد على الشجب إلا القليل، ولذلك فإنه من المشرف للكويت أن تقف معهم حكومة وشعبا.