أكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن ألف فلسطيني يقتلون يوميا جراء الحرب الإسرائيلية في غزة، مضيفا ان نحو 3 آلاف طفل قتلوا في القصف خلال الأيام القليلة الماضية. وقال منصور، خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث طرحت المجموعة العربية مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار وادخال المساعدات الى غزة، إن 1700 امرأة قتلن في القصف الإسرائيلي على غزة وان 900 طفل لايزالون تحدت الأنقاض، وأضاف ان 18 ألف شخص أصيبوا في غزة، كثير منهم عولجوا في ممرات المستشفيات. واكد المندوب الفلسطيني ان أماكن العبادة ومدارس «الأونروا» في غزة لم تسلم من القصف الإسرائيلي، مما جعل الموت والدمار في كل مكان من غزة ولا مكان آمنا في القطاع. وتابع: المشافي في غزة تحولت إلى ثلاجات لحفظ الموتى الذين يسقطون في القصف الإسرائيلي.
في المقابل، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن أي دعوة لوقف إطلاق النار في غزة ليست دعوة للسلام بل محاولة لتقييد يد الجيش الإسرائيلي. وأضاف، سنستخدم جميع السبل للقضاء على حركة حماس، وعند بدء كلمته انسحب عدد من السفراء العرب والمسلمين.
بدوره، دعا وزير خارجية الأردن ايمن الصفدي ممثل المجموعة العربية، إلى عدم خذلان الشعب الفلسطيني. وقال في كلمته ممثلا للمجموعة العربية إنه «شعب محاصر ومحتل ويبدأ يومه بالموت وينهيه بالموت».
من جانبه، قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان موجها كلامه لأميركا ان «طهران لا تريد توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس».
وأضاف عبداللهيان، في كلمته: إذا استمرت «الإبادة الجماعية» في غزة فلن تسلم أميركا «من هذا الحريق»، وتابع: ان حركة حماس مستعدة لإطلاق سراح أسرى مدنيين وعلى العالم دعم تحرير 6000 أسير فلسطيني. وقال: من يرغب في عدم توسيع الحرب عليه الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.
من جهة أخرى، اجتمع قادة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي امس في بروكسل في مسعى للدعوة إلى فتح ممرات إنسانية في قطاع غزة وهدنة إنسانية يتوقف فيها القصف والضربات الجوية للسماح بوصول المساعدات، وذلك بعد مداولات استمرت لأيام ظهرت فيها الخلافات داخل التكتل حول صراع إسرائيل مع «حماس».
وفي حين نددت جميع دول الاتحاد الأوروبي بشدة بهجوم «حماس»، واكدت على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وجد الزعماء صعوبة في الالتزام بالرسالة نفسها بعد ذلك في وقت أكد فيه البعض على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وشدد آخرون على القلق حيال المدنيين الفلسطينيين.
ولدى اجتماع زعماء التكتل في قمة في بروكسل أمس، قضى ديبلوماسيون ومسؤولون أياما في جدال حول الدعوة لـ «هدنة إنسانية» أم «هدن».
والقمة الأوروبية في بروكسل هي أول اجتماع بالحضور الشخصي لزعماء التكتل منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 الجاري وما تبعه من قصف إسرائيلي وحصار شامل على غزة.
ولطالما انقسمت الكتلة الأوروبية بين دول أقرت دعوات من الأمم المتحدة لهدنة لأسباب إنسانية مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا، وبين دول مثل ألمانيا والتشيك والنمسا قاومت ذلك بدعوى أنه سيحد من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ومنح حماس فرصة لإعادة ترتيب صفوفها.
وأضاف ديبلوماسيون أن الحل الوسط بشأن «الهدن» بالجمع قصدت الإشارة لتوقفات قصيرة في القتال لتحقيق مهمات مثل الإفراج عن المحتجزين وإدخال قوافل المساعدات بدلا من وقف رسمي شامل لإطلاق النار.
وفي حين أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الصراع متواضع، فإن المسؤولين يخشون من أن التصعيد قد تكون له عواقب وخيمة على أوروبا، بما في ذلك تصاعد التوترات بين الجاليات العربية هناك واحتمال وقوع هجمات وتدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي لزعماء التكتل في رسالة الدعوة لحضور القمة «يأتي اجتماعنا في وقت يشهد قدرا كبيرا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع بابا الفاتيكان فرانسيس، إن الهجمات الإسرائيلية على غزة «وصلت حد المجزرة». وبحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال التركية امس، بحث الرئيس التركي مع بابا الفاتيكان خلال الاتصال الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وانتهاكات حقوق الإنسان المتفاقمة في غزة. وأوضح أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية على غزة لا مكان لها في أي نص مقدس، وأشار الى أن تجاهل المجتمع الدولي ما يحدث في غزة هو وصمة عار على الإنسانية، وأن على جميع الدول أن ترفع صوتها ضد هذه المأساة الإنسانية.
وأكد الرئيس التركي أن «إحلال السلام الدائم في المنطقة التي تحتضن الأماكن المقدسة للديانات السماوية الثلاث لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ولفت الى أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، وأن على الجميع تقديم دعم فعال لجهود إيصال المساعدات دون انقطاع إلى المدنيين الأبرياء.
مراسل «الجزيرة» يشيّع عائلته ويستأنف التغطية الحية للحرب بعد أقل من 24 ساعة
وكالات: ارتفع عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية، التي استهدفت عائلة مراسل «الجزيرة» بغزة وائل الدحدوح في مخيم النصيرات، إلى 12 بينهم 9 أطفال.
وقد شارك الدحدوح في تشييع أفراد عائلته من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وعرضت «الجزيرة» تسجيلا للدحدوح وهو يؤدي صلاة الجنازة برفقة فلسطينيين آخرين، ثم عرضت تغطية حية للدحدوح لتطورات الحرب. وقالت إن «الزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة استأنف تغطيته الحية لمجازر الاحتلال عبر شاشة الجزيرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد عائلته في قصف إسرائيلي».
وكانت شبكة «الجزيرة» دانت «بشدة الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء في غزة الذي أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين».
وتقدمت القناة في بيان «بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه».