نددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، بأي عمليات برية تنفذها القوات الإسرائيلية، لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين، وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة، جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في القطاع. وأضافت: وإذ تدين المملكة وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل، لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، لتشير إلى أنها تحذر من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وبحسب البيان، دعت المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 27 أكتوبر 2023 وحقنا لدماء الأبرياء، وحفاظا على البنى التحتية والمصالح الحيوية، واحتراما للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة من دون عوائق.
من جهتها أدانت دولة الإمارات العمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المحتل، معربة عن قلقها البالغ جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وشددت وزارة الخارجية الاماراتية بحسب وكالة الأنباء الرسمية «وام» على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي الإنساني، والمعاهدات الدولية التي تضمن حمايتهم وحقوق الإنسان وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع.
وأكدت الوزارة أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدعو إلى «هدنة إنسانية» ووقف الأعمال العدائية في غزة، باعتباره خطوة مهمة لوقف التصعيد والتهدئة وحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
وشددت الوزارة على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء عمليات التصعيد العسكري وحماية المدنيين، وتأمين فتح ممرات إنسانية والسماح بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام ودون عوائق.
بدورها حذرت سلطنة عُمان من مغبة العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم وعلى فرص تحقيق السلام والاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان «ان استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعي والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الغاشمة على قطاع غزة تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتشجبها كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية».
وناشدت سلطنة عُمان المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 الجاري حقنا لدماء الأبرياء ولتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين.
من ناحيتها ، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة.
وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيا ، على أن هذا التوغل يعتبر انتهاكا صارخا للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وحماية المدنيين، وطالبت في هذا السياق بتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للاستجابة للقرار بإقرار هدنة إنسانية في القطاع.
وحذرت الوزارة، من أن التوغل الإسرائيلي الكارثي داخل قطاع غزة هو جزء من سياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من القطاع، وإجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى الدول المجاورة، مما يعني انتهاكا إسرائيليا جديدا للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.
وجددت وزارة الخارجية، التأكيد على أن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الديبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة.
في الأثناء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام مسيرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين في إسطنبول، إن إسرائيل دولة محتلة وأكد مجددا أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست منظمة إرهابية. وقال أردوغان أمام مئات الآلاف من أنصاره «أكرر أن حماس ليست منظمة إرهابية. لقد شعرت إسرائيل بإهانة شديدة من هذا. إسرائيل دولة محتلة وأنا أتحدث بوضوح لأن تركيا لا تدين لكم بأي شيء».
وقال الرئيس التركي: نقوم بالتحضيرات لإعلان إسرائيل مجرمة حرب أمام العالم، متسائلا: كيف أتت إسرائيل إلى المنطقة؟ إنها دولة محتلة والغرب مدين لها لكن تركيا ليست كذلك. مضيفا: ان إسرائيل بدون دعم الدول الغربية لن تصمد لثلاثة أيام، مؤكدا ان الغرب يدعم قتلة الأطفال في غزة دعما كاملا.
إلى ذلك، تظاهر آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن امس لمطالبة الحكومة البريطانية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.
في سياق متصل، رحبت دول عربية واسلامية بتصويت الجمعية العامة للامم المتحدة بغالبية كبيرة لصالح مشروع القرار العربي الذي دعا الى «هدنة إنسانية فورية»، في غزة.