مع تكرار خروج مطاري دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من وإلى سورية، وهو ما أرجعه أصحاب مكاتب سياحة إلى انخفاض عدد الرحلات المقررة إلى سورية ومحاولة شركات الطيران تعويض خسائرها.
وبحسب تقرير لموقع «أثر»، كانت تكلفة الرحلة من اللاذقية إلى أربيل الاربعاء الماضي، قبل استهداف مطار حلب بساعات، هي 4.9 ملايين ليرة سورية، وبعد الاستهداف باتت التكلفة تتراوح بين 6.3 ـ 7.7 ملايين ليرة بحدود 50%.
ونقل الموقع عن أصحاب مكاتب سياحية في دمشق لـ «أثر» أن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بتوقيت واحد أثار مخاوف المسافرين والقادمين إلى سورية، موضحين أن العديد من المسافرين ألغوا رحلاتهم والبعض منهم أجلها إلى توقيت آخر، بينما أوضح مدير مكتب سياحي في أربيل لـ «أثر» أن هناك سببين لارتفاع أسعار تذاكر الطيران، الأول انخفاض عدد الرحلات المتوجهة إلى سورية، والثاني زيادة أعداد المسافرين خارج سورية، ما انعكس على عدد الرحلات المسيرة ليؤدي بالنهاية إلى ارتفاع الأسعار.
ووجهت شركات الطيران التي لاتزال تعمل في سورية طائراتها إلى مطار اللاذقية عوضا عن مطاري دمشق وحلب، ما يؤدي إلى ازدحام في المطار الصغير نسبيا، لذلك عملت الشركات إلى تخفيض عدد رحلاتها إلى 4 ـ 6 رحلات أسبوعيا.
وغير عدد من المسافرين وجهة سفرهم إلى بيروت ومن بعدها يتوجهون بواسطة سيارة إلى دمشق، موضحا أن تكلفة النقل للشخص الواحد تتراوح بين 300 و400 ألف ليرة سورية في حال وجود أكثر من راكب، بينما إن أراد المسافر حجز سيارة كاملة تبلغ تكلفتها مليونين و100 ألف ليرة سورية والأسعار تختلف بحسب نوع السيارة.