حذر ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين من استمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ودعا الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الدعم اللازم للوكالة في ظل التحديات التي تواجهها في تقديم خدماتها، خصوصا بغزة.
وجدد ملك الأردن التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع.
وأكد أهمية عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية أثناء تأدية واجباتها الإنسانية في غزة، محذرا من استمرار تدهور الأوضاع في القطاع.
وفي سياق متصل، وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي تنتجها الحرب المستعرة في غزة، والتي إن استمرت ستؤدي بالمنطقة إلى الهاوية.
وشدد الصفدي، خلال مباحثاته في عمان مع الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون، على «ضرورة أن يقوم مجلس الأمن بواجباته في تطبيق القانون الدولي، وحفظ السلم، ووقف العنف والحرب».
وبحث الجانبان الجهود المبذولة لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس»، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين.
من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفا واضحا حيال التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأن يعمل على تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، والدفع بكل الجهود نحو حقن الدماء وحماية المدنيين العزل، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها الأمير فيصل بن فرحان مع كل من: وزير الخارجية والدفاع في إيرلندا مايكل مارتن، ووزير خارجية البرتغال جواو غوميز كرافينيو، ووزير خارجية مملكة النرويج إسبن بارث ايدي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إن وزير الخارجية ناقش خلال هذه الاتصالات الهاتفية مع الوزراء المعنيين، تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وسبل منع التهجير القسري لسكان غزة، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
كما شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره بالعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الاماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين المتضررين في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ عبدالله بن زايد لكليفرلي في أبوظبي امس، حيث جرى بحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود المجتمع الدولي لخفض التصعيد في غزة وحماية أرواح المدنيين كافة، كما بحثا سبل إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين بشكل مكثف ومستدام. وقال وزير الخارجية البريطاني لوكالة «رويترز»، قبيل لقائه نظيره الإماراتي، إن لندن تعمل من أجل وقف مؤقت للأعمال العدائية في غزة ليتسنى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين.
وأضاف «نعمل بشكل مكثف مع المصريين والإسرائيليين وأطراف أخرى لمحاولة التوصل لهدنة إنسانية، توقف قصير مؤقت ليتسنى لنا إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها».
من جهته، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «إن واشنطن تؤيد فكرة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ويجب أن تؤخذ بجدية لإيصال المساعدات وإخراج الرهائن». إلى ذلك، دعت جنوب أفريقيا الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة من مزيد من القصف الإسرائيلي.
وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا في بيان «تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية».
وتابعت «تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، خاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية».