اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الضربات الإسرائيلية في سورية «غير مقبولة»، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، وأعربا عن قلقهما من أن يتم استخدام الشرق الأوسط لـ «تصفية حسابات جيوسياسية»، بحسب وزارة الخارجية الروسية.
وأكد لافروف أنه «من غير المقبول أن يتوسع التصعيد العسكري الى سورية ودول أخرى في المنطقة»، بحسب بيان الخارجية.
وقالت الوزارة، إن لافروف «شدد على الطابع غير المقبول للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي أصبحت متكررة أكثر في إطار الأحداث المتعلقة بقطاع غزة».
وجاء في البيان أيضا، أن «الوزيرين شددا على الخطر الذي تمثله محاولات قوى خارجية تحويل منطقة الشرق الأوسط، في ظل الوضع المتفجر الحالي، الى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية».
هذا الاتصال الهاتفي الذي جاء غداة ضربات إسرائيلية جديدة في سورية، يندرج في إطار المخاوف من امتداد إقليمي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات في سورية استهدفت خصوصا مطاري حلب ودمشق وأخرجتهما عن العمل عدة مرات.
وتقيم روسيا تقليديا علاقات جيدة مع كل من السلطات الإسرائيلية والفلسطينية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية، كررت موسكو تأييدها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرة ان ذلك هو الحل «الأكثر مصداقية» للنزاع.