أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها ستفرج عن رهائن أجانب «خلال الأيام القادمة»، مؤكدا أن غزة ستصبح «مقبرة» للجيش الإسرائيلي.
وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، إن غزة ستصبح «مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية»، مؤكدا «نبشر نتنياهو وأركان حربه أنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية».
وأضاف «أبلغنا الوسطاء أننا سنفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام القادمة انسجاما مع رغبتنا في عدم الاحتفاظ بهم في غزة».
ونفى أبوعبيدة ما أعلنه الجيش الإسرائيلي قبلها بيوم عن تحرير جندية رهينة من قطاع غزة قائلا «راقبنا رواية العدو بشأن تحرير إحدى أسيراته ونحن ننفي أن يكون قد وصل إلى أي أسير لدى القسام».
في غضون ذلك، قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة الأربعاء لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في غزة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية المصرية.
واكدت هيئة المعابر والحدود في غزة أن السلطات المصرية أبلغتها أنه سيتم السماح لـ 81 من سكان غزة المصابين بجروح بالغة بدخول مصر لاستكمال العلاج.
في سياق متصل، أدانت مصر بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طال مربعا سكنيا بمخيم جباليا، مما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 400 مدني ما بين قتيل وجريح، وفقا للتقديرات الأولية.
واعتبرت مصر، في بيان لوزارة خارجيتها، ذلك انتهاكا صارخا جديدا من القوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يزيد الأزمة الراهنة تعقيدا وينذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على جميع المستويات.
وحذرت من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجأون إليها هربا من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تزهق وبشكل يفاقم الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع.
ودعت جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة والوقف الفوري لها، مع اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
من جهته، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني ـ في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن ـ على ضرورة وقف إطلاق النار والعمل نحو هدنة إنسانية فورية في غزة.
بدوره، شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ـ خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ـ على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال مكتب سوناك في بيان «أكد رئيس الوزراء مجددا دعم المملكة المتحدة الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب وكذلك ضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين».
جاء ذلك في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تركز بشدة على فتح معبر رفح أمام الأميركيين والأجانب لمغادرة قطاع غزة، مضيفا أن واشنطن حققت تقدما جيدا في هذا الصدد.
وأضاف ميلر للصحافيين «نأمل في مواصلة إحراز التقدم لإخراج هؤلاء المواطنين الأمريكيين» من غزة.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي ان شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة تحمل مياه وغذاء وليس وقودا.