أثارت تصريحات وزير اسرائيلي متطرف حول قصف غزة بقنبلة ذرية عاصفة من الانتقادات.
وأدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات المتطرفـــــة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة المحاصر. واعتبرت في بيان لوزارة الخارجية، أن تلك التصريحات تظهر «تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية».
واعتبرت أن «عدم إقالة الوزير من الحكومة فورا والاكتفاء بتجميد عضويته يعكسان قمة الاستهتار بجميع المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية لدى الحكومة الإسرائيلية».
كما نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، «التصريحات العنصرية الهمجية» التي أدلى بها وزير التراث الإسرائيلي عميخاي إلياهو، أحد شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، بشأن ضرب قطاع غزة بـ «قنبلة نووية» وإبادتها.
واعتبرت «الخارجية الفلسطينية»، في بيان أن هذه التصريحات «إعلان صريح وإقرار واضح بما تقوم به دولة الاحتلال وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاس واضح لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين».
وأكدت الخارجية أن «هذه التصريحات تترجم حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يوما». ووصفتها حركة حماس بأنها «تعبير عن نازية الاحتلال وممارسته الإبادة الجماعية».
وفي الداخل الاسرائيلي، أكد مكتب نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة «حتى إشعار آخر».
وكان الوزير اليميني المنتمي إلى حزب «عوتسما يهوديت» أو «القوة اليهودية»، المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير، قال لإذاعة «كول براما» الإسرائيلية إنه غير راض عن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وردا على سؤال للصحافي عما إذا كان يدعو إلى إسقاط «نوع من القنبلة الذرية» على قطاع غزة «لقتل الجميع»، رد إلياهو «هذا أحد الخيارات».
وسارع مكتب نتنياهو إلى الرد على تصريحات الوزير، واصفا إياها في بيان بأنها «بعيدة عن الواقع»، علما أن إسرائيل لم تعترف يوما بامتلاكها السلاح النووي.
وبعد الضجة التي أثارتها، قال الوزير عبر حسابه على منصة إكس إن تصريحاته كانت «مجازية».
بدوره، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجوما حادا على إلياهو، قائلا إن تصريحه «صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول». وتابع: «وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر، وعلى نتنياهو إقالة وزير التراث».
من جانبه، انتقد منتدى أهالي الرهائن والمفقودين والذي يمثل أكثر من 240 رهينة في بيان تصريحات إلياهو «المتهورة والقاسية».
وجاء في البيان «يحظر القانون الدولي والمبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية والحس السليم، بشدة استخدام أسلحة الدمار الشامل».