انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية «تحرك العالم لإطلاق سراح 240 أسيرا إسرائيليا، فيما يتجاهل مليوني إنسان يختطفهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وينتقم منهم».
وأبدت الوزارة في بيان لها، أسفها من تحدث بعض الدول على العمل من أجل إطلاق سراح الإسرائيليين فيما يتم تجاهل قضية تحرير 2.4 مليون فلسطيني تختطفهم دولة الاحتلال وتنتقم منهم وتتعامل معهم كأقل من البشر.
وأكدت الوزارة ان المجتمع الدولي أمام اختبار أخير لما تبقى له من مصداقية بشأن تحمل مسؤولياته وقدرته على إجبار إسرائيل لوقف حربها المدمرة على قطاع غزة وحماية المدنيين.
إلى ذلك، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عقد قمة إسلامية استثنائية بناء على دعوة المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، الأحد المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بحسب قناة «الجزيرة» إن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة خط أحمر وسيعتبرها الأردن «إعلان حرب».
وأضاف الخصاونة خلال لقاء في مجلس النواب مع رئيس وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء الكتل واللجان النيابية: «لن تنجح أي محاولة للقفز على أي متطلب فلسطيني مشروع، وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
في الأثناء، أنهى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس جولته الشرق أوسطية الثانية له منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معلنا من أنقرة أن واشنطن تعمل «بصورة نشطة جدا» لتأمين المزيد من المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة المحاصر. وقال بلينكن لصحافيين في ختام لقاء على انفراد مع نظيره التركي هاكان فيدان: «أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة المساعدة التي تصل لسكان غزة» مؤكدا أن «توقفا (في المعارك) قد يسهم في ذلك أيضا».
وأكد ان «جهودنا مستمرة من أجل هدنة إنسانية في غزة مع ارتفاع عدد الضحايا من النساء والأطفال». وتابع، نتواصل مع الإسرائيليين من أجل اتخاذ خطوات للتخفيف من الضحايا المدنيين ونعمل لإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا، ندرك حجم القلق بشأن عدد الضحايا الكبير من النساء والأطفال وهو أمر نتواصل بشأنه يوميا مع الإسرائيليين.
من جهته، طالب وزير الخارجية التركي نظيره الأميركي بوقف إطلاق نار «فوري» و«تام» في قطاع غزة، على ما أفاد مصدر ديبلوماسي تركي. وشدد فيدان «على أنه من الضروري منع إسرائيل من استهداف المدنيين وترحيل السكان في غزة»، مؤكدا أنه «يجب إعلان وقف إطلاق نار تام فورا»، وفق ما أفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته.
في غضون ذلك، قررت حكومة جنوب أفريقيا استدعاء ديبلوماسييها في إسرائيل للتشاور على خلفية الوضع الحالي في المنطقة، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة الشؤون الرئاسية خومبودزو نتشافيني امس.
وقالت خلال مؤتمر صحافي إن «حكومة جنوب أفريقيا قررت سحب جميع ديبلوماسييها من تل أبيب للتشاور»، وأكدت «خيبة أمل» بريتوريا خصوصا مع «استمرار القصف الإسرائيلي على المدارس والمستشفيات» في قطاع غزة.
وأوضحت وزيرة الخارجية ناليدي باندور أنه «إجراء عادي يتخذ عندما يكون الوضع مثيرا للقلق».
من ناحيته، اقترح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل امس خطة يمكن بموجبها لإسرائيل تعليق عمليتها العسكرية في غزة مقابل وصول الصليب الأحمر إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وقال بوريل لديبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل «أعتقد أن هدنة إنسانية يوازيها الوصول إلى الرهائن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر كخطوة أولى نحو إطلاق سراحهم هي مبادرة يمكننا العمل عليها».
وأضاف بوريل: «سموها هدنة، او نافذة أو أي شيء، لكننا بحاجة إلى تراجع العنف واحترام القانون الإنساني الدولي».
بدورها، دعت روسيا امس إلى «تحرك جماعي» لوضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس يشمل عقد مؤتمر دولي.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: «على وقع تصعيد غير مسبوق للعنف في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تتكثف الدعوات لتحرك جماعي لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي».