قاد ملك بريطانيا تشالز الثالث مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرب في بريطانيا امس، بينما ساد الصمت لمدة دقيقتين في جميع أنحاء المملكة المتحدة تكريما لمن لقوا حتفهم في المعارك.
وهذا هو أول احتفال من نوعه يقوده تشالز الثالث كملك، حيث وضع، وهو يرتدي زي مارشال القوات الجوية الملكية مع المعطف والسيف، إكليلا من الزهور مماثلا لذلك الذي تم إنتاجه للملك جورج السادس.
وتم تركيب إكليل الزهور الملكي على ترتيب من الأوراق السوداء التقليدية لأكاليل الزهور بقطر 27 بوصة وشريط وقوس باستخدام ألوان حرير سباق الملك (القرمزي والأرجواني والذهبي).
وقام أفراد من العائلة الملكية وكبار السياسيين والشخصيات بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري في لندن، من بينهم: الأمير وليام أمير ويلز، ودوق إدنبرة ورئيس الوزراء ريشي سوناك.
وقام الرائد أولي بلانكيت من الحرس الملكي، مساعد الملكة كاميلا، بوضع إكليل من الزهور نيابة عن الملكة، التي كانت تراقب من الشرفة مع أميرة ويلز.
وقال قصر باكنغهام إن إكليل الملكة يشبه إلى حد كبير ذلك الذي تم إنتاجه للملكة الأم.
حضر المؤتمر أكثر من 300 من القوات المسلحة والمنظمات المدنية المختلفة، بالإضافة إلى حوالي 300 من المحاربين القدامى بينهم محاربون شاركوا في مجال التجارب النووية، والذين ارتدوا لأول مرة ميدالية تقديرا لمساهمتهم.
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك قد قال قبل الاحتفال «إن الشجاعة والالتزام اللذين أظهرهما جنودنا ونساؤنا، اليوم وعلى مر الأجيال التي سبقتهم، أمر متواضع، وأنا أعلم أن الكثيرين في جميع أنحاء البلاد سيكرمون ذكراهم بهدوء».
وتعود فكرة هذا الاحتفال إلى الملك جورج الخامس الذي طالب في عام 1919 بتخصيص يوم يتذكر فيه الشعب البريطاني ضحايا الحرب العالمية الأولى، حيث قال آنذاك: إنني مقتنع بأن الرعايا في كل مناطق الإمبراطورية البريطانية يتمنون بحرارة أن يستمر تذكر كافة الذين ضحوا بأرواحهم لجعل هذه الحرية ممكنة التحقيق. ولكي تتوافر لنا الظروف للتعبير بشمولية عن هذا الشعور أتمنى أن تكون ساعة دخول الهدنة موضع التنفيذ أي الساعة الحادية عشرة في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من كل عام، لمدة دقيقتين قصيرتين فقط تتوقف فيهما كليا جميع أنشطتنا اليومية.