أعاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، سلفه ديفيد كاميرون إلى الحكومة في منصب وزير الخارجية في تعديل وزاري محدود شمل أيضا تعيين جيمس كليفرلي وزيرا للداخلية خلفا لسويلا برافرمان التي تمت إقالتها بعدما اتهمت الشرطة باتباع «معايير مزدوجة» خلال احتجاجات على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وهذه أحدث مناورة لسوناك الذي يتخلف حزبه في استطلاعات الرأي بفارق كبير عن حزب العمال قبل الانتخابات البرلمانية المتوقعة العام المقبل.
وتشير عودة كاميرون إلى أن سوناك يريد استقطاب عدد أكبر من الوسطيين وأصحاب الخبرة بدلا من استرضاء يمين حزبه الذي دعم برافرمان، إلا أن التعديل الوزاري قد يثير جدلا يتسبب مجددا في شقاق وانقسامات داخل حزب المحافظين، لاسيما بعد الخلاف حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أثاره كاميرون بإجراء استفتاء في عام 2016 على الرغم من دعمه للبقاء في التكتل.
وفي أول تصريح له، شدد كليفرلي، الذي ينظر إليه على أنه شخص يعتمد عليه وحكيم، على ان دوره الجديد يتمثل في «الحفاظ على سلامة الناس في هذا البلد».
ولم تكن إقالة برافرمان مفاجئة، لكن تعيين كاميرون أحدث صدمة في حزب المحافظين مع ترحيب المشرعين الأكثر وسطية ونفور بعض اليمينيين الذين وصفوا تعيينه بأنه يمثل استسلاما لتبعات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وقال كاميرون إنه سعيد بتولي دوره الجديد لأنه في وقت التغيير العالمي: «ليس هناك أهم لهذا البلد من الوقوف إلى جانب حلفائنا، وتعزيز شراكاتنا والتأكد من أن صوتنا يسمع».
وكتب كاميرون على حسابه بمنصة «إكس» امس: «على الرغم من اختلافي مع قرارات معينة، من الواضح لي أن ريشي سوناك رئيس وزراء قوي وكفء يظهر مثالا يحتذى في القيادة في وقت صعب».
وأعرب عن أمله أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء في الفترة من 2010 إلى 2016 في التعامل مع التحديات الدولية الحالية الصعبة، والتي في مقدمتها: «الحرب في أوكرانيا والأزمات في الشرق الأوسط».