أعلن مرصد الألغام الأرضية (Mine Action Review) في تقريره السنوي، تسجيل سورية للعام الثالث على التوالي أكبر عدد من الضحايا الجدد للألغام المضادة للأفراد أو مخلفات الحرب القابلة للانفجار، حيث وثق 834 ضحية في عموم سورية، بحسب ما نقل موقع الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» العامل في شمال غرب سورية.
ويغطي التقرير السنوي للمرصد استخدام الألغام حول العالم في العام الماضي 2022 والنصف الأول من العام الحالي 2023، ويعد التقرير بمنزلة الأساس للعمل المنتظم للدول الـ 164 الموقعة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد (APMBC) واتفاقية الذخائر العنقودية (CCM).
وحذر المرصد في تقريره من أن زلزال السادس من فبراير المدمر زاد من المخاطر الناجمة عن الألغام شمال غربي سورية، إذ تم تحديد 42 مجتمعا ملوثا بالذخائر المتفجرة قد ضربها الزلزال وربما يكون الزلزال قد أدى إلى تحرك المواد المتفجرة أو ظهورها مرة أخرى، مما قد يستلزم إعادة المسح في المجتمعات المتضررة.
وقالت «الخوذ البيضاء» إنها ساهمت في إنجاز هذا التقرير من خلال توفير البيانات، وجمع وإدارة المعلومات المتعلقة بالألغام في شمال غربي سورية وتحديد المناطق الملوثة، معتبرة أنها تشكل الوجه الآخر للحرب على المدنيين السوريين لما لها من تهديد طويل الأمد على المدنيين والبيئة.
ويعتبر المزارعون والأطفال أكثر الفئات تعرضا لخطر الألغام ومخلفات الحرب التي تعد حاجزا بين المزارع ومحصوله وبين الطفل ومدرسته ومسرح لهوه.