عمّمت وزارة الدفاع السورية وهيئة الأركان خلال الأيام الماضية إلى كافة إدارات الدفاع الجوي برفع حالة التأهب وتعليق الإجازات والمغادرات، حسب ما نقل موقع «صوت العاصمة» عن مصادر وصفها بـ «الخاصة».
وأوضحت المصادر أن التعميمات الحالي تندرج تحت بند «استنفار القوات في الجبهات التي على تماس مع العدو»، ويتم العمل بها حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري بشكل مبدئي وقابلة للتمديد بحسب التطورات العسكرية في المنطقة.
وأضاف الموقع أن التعميمات ألزمت عدة قطاعات عسكرية برفع حالة الجاهزية وتنظيم مناوبات لمفارز الحراسة على مدار الساعة، إضافة لزيادة ساعات عمل لندوات الإطعام وكتائب النقل ومفارز حراسة القطع العسكرية التي تضم دفاعات جوية. ووفقا للمصادر، فإن تعميمات رفع جاهزية منظومات الدفاع الجوي في سورية يأتي على خلفية التطورات العسكرية الأخيرة في جنوب لبنان بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ودخلت المؤسسات والأجهزة العسكرية والأمنية في حالة تأهب بقرارات مماثلة من وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في 15 أكتوبر الفائت. وذكر «صوت العاصمة» أن القصف الإسرائيلي الأخير الذي وقع فجر الجمعة، استهدف شحنات أسلحة لحزب الله ومواقع ومستودعات تعود لميليشيات مرتبطة بإيران على أطراف دمشق.
وقال إن ستة صواريخ عبرت الأجواء قادمة من جهة الجولان وأصابت ثلاث أهداف في محيط بلدتي السيدة زينب والبحدلية، التي تعتبر أبرز معاقل الميليشيات الإيرانية في محافظتي دمشق وريفها. واستطاعت الدفاعات الجوية للنظام السوري التصدي لصاروخين اثنين، سقط حطام أحدهما في محيط بلدة صحنايا.
وتسبب القصف الجوي بدمار كلي للمستودعات واشتعال الحرائق لأكثر من ساعة تزامن مع نقل قتلى وجرحى إلى مستشفيات دمشق، بحسب الموقع.