استقبل أمين سر مجلس الأمة أسامة الشاهين في مكتبه أمس وفدا من لجنة الإغاثة والإيواء في الحكم المحلي بقطاع غزة، وممثلي ملتقى القدس في الكويت، بحضور عضو لجنة الشؤون الخارجية النائب د.عبدالكريم الكندري.
وقال الشاهين في تصريح صحافي ان اللقاء تناول الاحتياجات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، معربا عن اعتزازه بالأدوار التي تقوم بها الكويت من باب الواجب والنصرة التي ألزمنا بها ديننا الإسلامي والمواثيق الدولية والعربية بشأن حقوق الإنسان.
وبين أن الدين الإسلامي وكل المواثيق توجب نصرة المحتاج والمناضل من أجل حريته وتحديد مصيره والمنكوب الذي يتعرض لاحتلال وجرائم بربرية وهمجية بشعة.
وقال: «تحية للكويت لهذا الدور ونحن في مجلس الأمة نضغط للمزيد من هذه الأدوار»، معتبرا أن العدوان الذي تعرض له قطاع غزة أكبر رد على من كانت نفسه تسول له التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد أن الكيان الصهيوني نازي إجرامي متوحش يفتخر بقتل النساء والأطفال وواجبنا مقاطعته ومحاربته ونصرة المقاومة التي هي صف الدفاع الأول عن الأمة جمعاء.
بدوره، عبر مدير ملتقى القدس في الكويت جهاد جرادات عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على مواقفهم الثابتة والتاريخية والأصيلة في دعم القضية الفلسطينية.
وأعرب عن تقديره لمواقف مجلس الأمة الكويتي في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وإدانة ما يقوم به الاحتلال من جرائم وتدمير لكل شيء بقطاع غزة.
وأوضح أن اللقاء تناول ملف الإيواء ودعم صمود أهل غزة وخصوصا ونحن مقبلون على موسم الشتاء، مؤكدا أن هناك الكثير من الحاجات الضرورية لقطاع غزة لتثبيتهم ودعم صمودهم بعد أن أفشلوا مخططات الاحتلال بشأن نزوح أهل غزة من القطاع. وبين أنه تم تقديم الشكر الى أعضاء مجلس الأمة، كما تم تقديم مادة علمية ورسمية من الحكومة الرسمية بقطاع غزة عن احتياجات الناس في القطاع، معربا عن أمله في مساندة مجلس الأمة وحكومة الكويت والجمعيات الخيرية بتقديم هذه الاحتياجات على وجه السرعة.
من جهته، أوضح عضو لجنة الإغاثة والإيواء بقطاع غزة أدهم أبوسلمية ان الحديث في هذا اللقاء كان في إطار واقع قطاع غزة الإنساني وأهم الاحتياجات العاجلة سواء ما يتعلق بالإغاثة أو الإسعاف العاجل لسكان القطاع، وكذلك ما يتعلق بما بعد انتهاء العدوان ومرحلة التعافي.
وأكد أن الجهد الذي تبذله الكويت أميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا محل تقدير لدى الشعب الفلسطيني، مبينا أن هذه الزيارة تأتي أيضا في هذا السياق كرسالة شكر وعرفان لجهود الكويت.
وشدد على أن الجسر الجوي الذي لا يتوقف من المساعدات الكويتية لقطاع غزة أمر مقدر لدى الشعب الفلسطيني.
وقال: «نحن جئنا لمن هم سند لشعبنا وكل الدول العربية والإسلامية التي تقف في إطار المساندة للشعب الفلسطيني».
من ناحيته، قال عضو لجنة الإغاثة والإيواء بقطاع غزة د.إبراهيم عيسى إن هذه الزيارة لمجلس الأمة الكويتي الذي يصدح بصوت الفلسطينيين وصوت الأمة وصوت المكلومين والمهجرين والضعفاء لكي نقدم الشكر بما تقوم به الكويت.
وبين أن الكويت من أوائل وأكثر الدول التي هرعت وقدمت الغوث والمساعدة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهذه المحنة.
وقدم شكره إلى مجلس الأمة على مواقفه الوطنية والإسلامية، مشيدا بالدور الذي مارسه أعضاء مجلس الأمة في هذه الأزمة.
كما تقدم بالشكر إلى الكويت «هذه الدولة العربية القوية المجيدة بمواقفها ضد التطبيع»، مؤكدا أن الإجماع الداخلي الكويتي من كل المكونات ضد التطبيع هو رافد من روافد الصمود والصبر والتحدي لدى الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن مساندة الكويت للشعب الفلسطيني استمرار للنهج الذي انتهجته الكويت منذ بداية النكبة وتهجير