كشــف مسؤولون أميركيون عن ان قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية قد تعرضت للقصف أمس، بعد مقتل عناصر من ميليشيات تابعة لإيران في ريف دير الزور، وذلك عقب نحو 6 ايام من التهدئة رافقت الهدنة الانسانية المؤقتة في قطاع غزة. وكشفت شبكة «سي إن إن» نقلا عن مسؤول أميركي، عن تعرض قاعدة عسكرية أميركية لم تحددها لقصف صاروخي «مجهول» المصدر. وقالت الشبكة إن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية لكون الصاروخ لم يضرب القاعدة، في حين لم يذكر المصدر اسم الموقع المستهدف واكتفى بالقول إن القصف استهدف القوات المتمركزة في نهر الفرات، لكن موقع «أثر» المقرب للسلطة في دمشق نقل عن مصادر في دير الزور أن القاعدة الأميركية في حقل غاز كونيكو تعرضت لاستهداف صاروخي.
وجاء استهداف القاعدة الأميركية بعد ساعات قليلة من مقتل 4 عناصر ينتسبون الى «الدفاع الوطني» ويعملون مع الميليشيات الإيرانية، إثر استهداف طائرة مسيرة «مجهولة» مركبتهم العسكرية قرب مدينة البوكمال.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتلى الأربعة يعملون مع الحرس الثوري الإيراني وهم عراقي و3 من مرافقيه من السوريين. وذكر ان جثثهم تفحمت، وقال إنهم كانوا في مهمة عند الحدود السورية - العراقية وجرى استهدافهم من قبل طائرة مسيرة.
وأكد المرصد أن هذا الاستهداف يأتي ضمن الاستهدافات المتبادلة بين القوات الأميركية والميليشيات الموالية لإيران وقد تكون الطائرات المسيرة تابعة للإسرائيليين. وكشف المرصد عن ان القصف استهدف سيارة عند الحدود السورية - العراقية.