طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس بتسريع التحقيقات وملاحقة «مجرمي الحرب» الإسرائيليين في «جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية».
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس عباس في مدينة رام الله المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لأول مرة منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أطلع خان على «جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستمر إسرائيل في ارتكابها في قطاع غزة، وانتهاكاتها المتواصلة في الضفة الغربية بما فيها القدس».
وطالب عباس بتسريع التحقيقات «باستهداف إسرائيل المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، واستباحة حرمة المستشفيات ومراكز الإيواء وهدم البيوت على رأس ساكنيها وكذلك ما يجري من استيطان استعماري وضم للأراضي وجرائم التطهير العرقي والأبرتهايد، وما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون من جرائم قتل وتهجير قسري».
واعتبر عباس أن «غياب العقاب يعني تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا الذي يعاني منذ 75 عاما من الظلم والقهر والفصل العنصري والتطهير العرقي».
كما دعا إلى «وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية، ومضاعفة تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المياه والكهرباء والوقود».
وفي إطار زيارته إلى رام الله، التقى خان كذلك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي قال إن «تأخير العدالة هو غياب للعدالة نفسها، فعدم عقاب إسرائيل في الماضي جعلها تتمادى في الحاضر».
وأضاف اشتية أن «المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تكون للعقاب والردع، فلا أحد يجب أن يكون فوق القانون، وإسرائيل تتصرف على عكس ذلك بأنها فوق القانون منذ 75 عاما».