كشفت منظمة العمل الدولية أن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 60 يوما على قطاع غزة أدت إلى آثار كارثية فيما يتعلق بسوق العمل، إذ فقد 61% من العمال وظائفهم في القطاع، كما أثرت أيضا على سكان الضفة الغربية، حيث خسر 24% وظائفهم.
وقالت المنظمة، في تقرير لها يصف ما ذكرت، إنه «أزمة إنسانية عميقة»، مشيرة إلى أنه «في كل غزة، تضررت البنية التحتية بشكل بالغ، وأغلقت الشركات، وحدثت موجة واسعة من النزوح، في ظل نقص الماء والطعام، مما أدى إلى شلل النشاط الاقتصادي».
وأضافت أن الوضع كان «سيئا في غزة قبل الحرب الحالية، نتيجة حصار للقطاع دام 17 عاما، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وهشاشة الوضع الاقتصادي».
وحسبما نقل موقع «الحرة» عن المنظمة، فإنه حتى 31 أكتوبر الماضي، فقد ما لا يقل عن 182 ألف شخص في قطاع غزة وظائفهم، منهم 20 ألف شخص كانوا يعملون في إسرائيل، في حين فقد 208 آلاف شخص وظائفهم في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يكون الوضع قد تفاقم بشكل كبير منذ ذلك الحين.
ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية، فإن حوالي 5% فقط من عمال الضفة الغربية الذين عملوا سابقا في إسرائيل والمستوطنات حافظوا على وظائفهم.
واعتبرت التقديرات أن فقدان هذه الوظائف في غزة والضفة الغربية يعني خسائر في دخل العمل اليومي تقدر بنحو 16 مليون دولار.
ووفقا لأحدث مسح للقوى العاملة تم إجراؤه ما بين أبريل ويونيو الماضيين، فإن 2.1 مليون شخص في سن العمل (فوق 15 عاما) بالضفة الغربية، كان يعمل منهم 47.8%، بينما كان يعمل في غزة 39.9% وعددهم 528 ألفا، من بين 1.3 مليون شخص في سن العمل.
ويعمل غالبية سكان غزة (حوالي 51%) في قطاع الخدمات، في حين تمثل التجارة والمطاعم والفنادق 23% من سوق العمالة. وأشار التقرير إلى أن سوق العمل في غزة كان يعاني من ضعف الأجور، بمتوسط شهري يبلغ 193 دولارا، وهو نصف تقريبا متوسط الأجر الشهري في الضفة الغربية، حيث يبلغ 373 دولارا.