كعادتها، لعبت المرأة المصرية، ومازالت، أدوارا مهمة في تشكيل وصياغة ماضي وحاضر ومستقبل الوطن، وظهر ذلك جليا مع انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 امس بمختلف لجان الاقتراع في حلوان وحدائق حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو، حيث احتشدت الفتيات والنساء من مختلف الشرائح العمرية منذ الساعات الأولى لبدء عملية التصويت في ملحمة كبيرة تجسد دورهن المؤثر في حاضر ومستقبل مصر المحروسة.
وكان لافتا حرص السيدات كبار السن على الحضور لمقار لجان الاقتراع منذ بداية عملية التصويت، كما حرصت السيدات العاملات على تلبية نداء الوطن والإدلاء بصوتهن في الانتخابات الرئاسية، ليسطرن مكانتهن الكبيرة كشريك رئيسي ومؤثر في تاريخ الوطن، ولم لا وهي أساس تكوين المجتمع وتطوره وأهم ركائز الأسرة وبنائها.. فالمرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله، فهي الطبيبة والمعلمة والمربية ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال.
وشهدت مختلف لجان الاقتراع امس قصصا ومشاهد إنسانية رائعة من جانب رجال الشرطة لتيسير عملية الاقتراع لجميع الناخبين والناخبات، خاصة النساء والرجال كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مشهد رائع ومنظومة عمل متكاملة لتسهيل وتيسير عملية الاقتراع في هذا العرس الديموقراطي الفريد.
كما كان لافتا وجود العشرات من النساء كبار السن يتكئن على عصا ويتحركن بصعوبة بالغة، ورغم ذلك حرصن على الحضور وتلبية نداء الوطن في مشاهد تعكس الحس الوطني العالي لهن وتحملهن الكبير للمسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة والفارقة من تاريخ الوطن وانتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة الوطن نحو البناء والتنمية والاستقرار والتقدم والازدهار لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم.