استأنفت إسرائيل حربها على المستشفيات، فيما واصلت قواتها البرية والجوية قصفها المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة. من جهته، قال الناطق باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن غزة هي «أخطر مكان في العالم» للأطفال.
وأعرب إلدر الذي أمضى قرابة أسبوعين في غزة خلال مؤتمر صحافي دوري في الأمم المتحدة في جنيف «عن غضبه من لامبالاة الذين يتولون زمام السلطة بالكوابيس الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل».
وتحدث إلدر بتأثر كبير عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى بعد بتر أحد أطرافهم ثم «قتلوا في هذه المستشفيات» في قطاع غزة.
وأضاف: «أنا غاضب لأن أطفالا آخرين يختبئون في مكان ما الآن، سيصابون من دون أي شك ويبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة».
على الصعيد الميداني، شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مناطق واسعة في شمال وشرق ووسط قطاع غزة. كما قصفت الصواريخ الإسرائيلية منطقة رفح التي تحولت إلى مخيم نازحين مفتوح لمئات الآلاف من الفارين من باقي مناطق القطاع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا وإصابة عشرات آخرين، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقال مسعفون إن من بين القتلى الصحافي الفلسطيني عادل زعرب وعدد من أفراد عائلته. وبذلك يرتفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى 97، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس.
وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لـ «رويترز» أن ضربة أخرى قتلت 13 شخصا وأصابت نحو 75 آخرين في جباليا بشمال القطاع.
وفي قصف لعمارة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة، نقلت قناة الجزيرة أن «50 شهيدا و12 مصابا سقطوا» وأن 50 مفقودا لا يزال مصيرهم مجهولا جراء القصف الإسرائيلي.
وقال أحد سكان جباليا: «لا يوجد طعام ولا ماء ولا دواء ولا مستشفيات لاستقبال الجرحى والمرضى أيضا. الناس يموتون في منازلهم وفي الشوارع».
من جهته، أعلن فضل نعيم رئيس قسم جراحة العظام بالمستشفى الأهلي «المعمداني» وهو من آخر المؤسسات الاستشفائية التي لاتزال في الخدمة في شمال قطاع غزة، توقفه عن العمل أمس بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له واعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى، بحسب ما قال نعيم لوكالة فرانس برس.