تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتسريع تعزيز القدرات النووية لبلاده وحذر واشنطن من اتخاذ «قرار خاطئ» عقب إشرافه على إطلاق صاروخ باليستي هو الأقوى في ترسانة بيونغ يانغ، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية. وجاءت تجربة إطلاق الصاروخ، وهو من طراز هواسونغ-18 يعمل بالوقود الصلب، غداة وصول الغواصة الأميركية العاملة بالطاقة النووية يو إس إس ميزوري إلى ميناء بوسان بكوريا الجنوبية، وبعد توجيه واشنطن وسيئول تحذيرا إلى بيونغ يانغ من أن أي هجوم نووي قد تشنه سيعني «نهاية نظام كيم».
وامس، فعّل الحليفان إلى جانب اليابان، نظاما لتشارك المعلومات في الوقت الفعلي بشأن عمليات الإطلاق الصاروخية الكورية الشمالية، في إطار تعزيز هذه الدول تعاونها الأمني في مواجه التهديدات النووية المتزايدة لبيونغ يانغ.
وقال كيم من موقع إطلاق الصاروخ القادر على بلوغ السواحل الأميركية إن هذه التجربة أرسلت «إشارة واضحة إلى القوى المعادية» وأظهرت خيارات كوريا الشمالية في حال اتخذت واشنطن «قرارا خاطئا ضدها» وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقالت الوكالة إن «تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونغفو-18 أجريت كعملية عسكرية مهمة لكي نظهر للأعداء بوضوح الرغبة الساحقة للقوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديموقراطية وقوتها التي لا مثيل لها».
وظهر الزعيم الكوري الشمالي في صور رفقة ابنته التي كانت ترتدي سترة فرو زهرية اللون.
وقالت الوكالة إن كيم «حدد مهام جديدة كبيرة لتطوير القوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديموقراطية».
وقطع الصاروخ هواسونغ-18 مسافة تزيد بقليل على 1000 كيلومتر وبلغ أقصى ارتفاعه نحو 6000 كيلومتر وأظهر «القدرة القتالية لوحدة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات».
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وهي تقنية تجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل.
والتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية هي الثالثة التي تختبر فيها الدولة النووية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربة أولى في أبريل وثانية في يوليو.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن مدى الصاروخ هواسونغ-18 قد يزيد على 15.000 كيلومتر، أي أنه قادر على بلوغ الولايات المتحدة بأكملها.