بيروت ـ أحمد عزالدين
قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم «لا يمكن تحييد لبنان عن مسار الصراع مع العدو الذي مازال يحتل أرضنا»، آملا ان تحمل الأيام المقبلة بوادر خير للخروج من الازمات التي يشهدها وطننا والمنطقة العربية، بعدما تفاقمت حدتها بحرب الإبادة التي تشنها اسرائيل بحق غزة وفلسطين وصولا الى جنوب لبنان.
واضاف: ان العدو الصهيوني مازال يحتل ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر ويمارس انتهاكاته يوميا ضاربا عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات والقيم والمفاهيم، اضافة الى شراكتنا مع الفلسطينيين في قضية لها ابعادها ونعيشها منذ خمسة وسبعين عاما، واذا كان البعض يغمز في هذه الايام من زاوية القرار 1701، فإن لبنان واللبنانيين ملتزمون بمندرجاته والمطلوب من المنظمة الدولية والمجتمع الدولي الضغط على العدو الصهيوني لتنفيذ القرار انسحابا من ارضنا المحتلة والالتزام باحترام سيادتنا وحدودنا، وغير ذلك قد يكون خضوعا وخنوعا امام مطالب الاسرائيلي الذي يريد ارضنا في القرى الحدودية خالية من اهلها ليطمئن مستوطنوه، بعد ان فرضت قوة المقاومة معادلة جديدة تعد الأساس في حماية وطننا وقرانا الحدودية منذ وجود الكيان على حدودنا الجنوبية الى ان فرضت الارادة الوطنية المقاومة توازن ردع رغم الخلل في الإمكانات والقدرات.
وختم هاشم: امام التطورات المتلاحقة اصبح وجود مؤسسات فاعلة ضرورة ملحة ووطنية لاعادة انتظام عمل المؤسسات وركيزتها انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما اكد عليه ودعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمرات ومرات ولم يستجب البعض لاعتبارات بعض المصالح السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية، وهو ما أدخل البلد في الكثير من الاشكاليات يتحملها كل من رفض التلاقي والتواصل والتشاور للتفاهم على اخراج ازمة الاستحقاق الرئاسي من دائرة المراوحة لأن تركيبة هذا الوطن تتطلب حوارا ونقاشا دائما حول ملفات كثيرة وأساسية، ولا يجوز التهرب من ذلك تحت أي ذريعة، فالمسار التاريخي لأزمات وطننا اثبتت أن معالجة الأزمة لم تحل إلا بحوار بين مكوناته، ومن يتحدث عن الدستور فلينتبه ان هذا الدستور ما كان ليكون وما كانت الحرب لتضع أوزارها لولا حوار الطائف والذي أنتج سلاما لأزمة طال مداها.