نفى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بشدة ما جاء في تقرير بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية حول محادثات أجراها مؤخرا في إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى تصنيفه «شخصا غير مرغوب فيه».
وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية الأحد الفائت أن بلير الذي ترك رئاسة الوزراء عام 2007 وشغل بعد ذلك منصب مبعوث خاص للشرق الأوسط مع مهمة الإشراف على إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، زار إسرائيل الأسبوع الماضي.
وذكرت أنه عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني غانتس العضو في حكومة طوارئ الحرب، بشأن دور وساطة في مرحلة ما بعد الحرب مع حماس. ووفق القناة، فقد يؤدي أيضا دور الوسيط مع دول عربية بشأن «إعادة توطين طوعي» لسكان غزة.
إلا أن «معهد توني بلير للتغيير العالمي»، وهو منظمة غير ربحية أسسها بلير عام 2016، أكدت أن التقرير الإسرائيلي «كذبة».
وأضاف المعهد في بيان ان «نشر التقرير بدون أي تواصل مع توني بلير أو فريقه. لم يجر حديث من هذا القبيل. ولا توني بلير أجرى مثل هذا الحديث. الفكرة خاطئة من حيث المبدأ. يجب أن يكون سكان غزة قادرين على البقاء والعيش في غزة».
وجاء تقرير «القناة 12» الإسرائيلية بعد أن دعا وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة بعد الحرب مع حماس، مؤكدين أنه ينبغي تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.
وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يرأس حزب «الصهيونية الدينية» في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «لتحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع. وللسيطرة عليه على المدى الطويل، نحن بحاجة إلى وجود مدني»، واعتبر أن على إسرائيل أن «تشجع» فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون تقريبا على مغادرة القطاع.
كما أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو أحد رموز الاستيطان الإسرائيلي، الاثنين «أن الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري».