بيروت - خلدون قواص
أكد النائب د.عبدالرحمن البزري أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين لديه ملف أساسي مهم يتحرك من خلاله مع المسؤولين اللبنانيين، هو حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، وهذا الملف إذا تم إنجازه ربما يخفف من حدة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.
وقال بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ان المبادرات الفرنسية للأسف لم تتكلل بالنجاح بخصوص لبنان، والمبادرة القطرية مازالت مستمرة، لكن لا يوجد بصيص أمل، وممثل السياسة الأوروبية الخارجية جوزيب بوريل جاء بالنصائح المعهودة. للأسف الجميع ينصح لبنان، ولا نجد أحدا يوجه إصبع الاتهام أو الضغط على العدو الإسرائيلي.
وأضاف: لبنان يعيش أجواء صعبة ودقيقة وحالة ترقب، نأمل أن نتمكن من تجاوزها بفعل قناعة اللبنانيين بضرورة تجاوزها، بطلب وضغط من إخواننا العرب وبعض أصدقائنا الدوليين، لكن الترقب هو سيد الموقف.
وتابع: لا توجد قراءات إيجابية حتى هذه اللحظة رغم الخطر الداهم الذي نعيشه، ورغم احتمال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، والخروقات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي يوميا للقرار 1701، وغياب أي أفق لضغط دولي حقيقي على العدو الإسرائيلي. من هنا نجد أن ربما العودة إلى خطاب وطني جامع تقوم فيه دار الفتوى بدور أساسي يعيد تذكير اللبنانيين بأن الخطر يصيب الجميع بعض النظر عن التزاماتهم، وبغض النظر عن تموضعهم السياسي، لأن استمرار الحال على ما هو عليه غير مقبول.
وختم: نأمل أن يكون هنالك نوعا من الأولويات الوفاقية الوطنية التي تفرضها تداعيات الحرب في فلسطين على واقع لبنان، لكن غياب الخطاب الوطني أدى إلى ما أدى إليه من تشرذم، وهو يستمر في هذا الوضع الصعب، ومن هنا نرى أن دور سماحة المفتي وهذه الدار الكريمة هو دور أساسي وطني جامع.