أعلنت السلطات في إقليم كردستان شمالي العراق إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مفخخة حاولت استهداف قاعدة لقوات التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي.
وذكر جهاز مكافحة الإرهاب بالإقليم في بيان أمس أن ثلاث طائرات مسيرة مفخخة حاولت استهداف قاعدة التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الموجودة في مطار أربيل الدولي، مشيرا إلى أن هذه الطائرات تم تدميرها وإسقاطها.
وبالتوازي، استدعت بغداد سفيرها في طهران للتشاور، ونددت بضربات إيرانية بصواريخ باليستية استهدفت إقليم كردستان شمال العراق مساء امس الأول، وضعتها ايران في إطار «الحق المشروع» في الدفاع عن أمنها بعد هجمات طالتها في الآونة الأخيرة.
واعتبرت الخارجية العراقية في بيان أن الضربات الايرانية «عدوان على سيادة العراق وأمن شعبه»، مؤكدة أنها «ستتخذ كل الإجراءات القانونية» بما فيها «تقديم شكوى إلى مجلس الأمن» الدولي. كما استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبوالفضل عزيزي حيث سلمته مذكرة احتجاج، أعربت فيها عن «إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتسبب بأضرار بالممتلكات العامة والخاصة» معتبرة أنه «انتهاك صارخ لسيادة العراق».
بدوره، ندد رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني بـ «هذه الجريمة ضد الشعب الكردي»، ودعا بغداد إلى اتخاذ «موقف صارم ضد هذا الانتهاك للسيادة العراقية»، مطالبا أيضا المجتمع الدولي «بوضع حد لهذه الهجمات الوحشية على شعب كردستان الأبرياء».
أما في طهران، فأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ايران «لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها». وأعلن الحرس الثوري مساء أمس الاول أنه استهدف بصواريخ باليستية «مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة»، مؤكدا تدمير مقر لجهاز «الموساد» الاسرائيلي في إقليم كردستان.
واوضح الحرس الثوري في بيان «ردا على الأعمال الشريرة الأخيرة للكيان الصهيوني والتي أدت إلى مقتل قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير أحد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في إقليم كردستان العراق».
وقد نددت كل من المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون والمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بـ «سلسلة الضربات المتهورة وغير الدقيقة»، مؤكدين أنه «لم يتم استهداف أي طواقم أو منشآت أميركية» في كردستان.
ونددت فرنسا بالضربات التي نفذها الحرس الثوري الإيراني في كردستان، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن «مثل هذه الأعمال تسهم في تصعيد التوترات الإقليمية ويجب أن تتوقف».