صوّت البرلمان الأوروبي على قرار لوقف إطلاق النار في غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ودعم القرار عمل محكمة العدل الدولية، مؤكدا أهمية طرح مبادرة أوروبية جديدة تهدف إلى استئناف المسار السياسي.
وحذّر من تداعيات عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وأعرب عن القلق من السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهجير السكان قسريا، وفق تعبير نص القرار.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن عدد سكان رفح تضاعف 4 مرات تقريبا في الأسابيع الماضية، ليصل إلى أكثر من 1.2 مليون نسمة أي ما يزيد على نصف سكان القطاع الذي يقدر بـ 2.3 مليون نسمة، بسبب نزوح الأهالي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأوضحت الوكالة أن «الاكتظاظ خانق في المناطق الوسطى، ويكافح الناس للحصول على الغذاء والدواء ويشعرون بالبرد».
وتحدثت الوكالة في منشور عبر موقع «إكس»، عن شح المعلومات بشأن الأوضاع في شمال قطاع غزة، وأشارت إلى قيود كثيرة تحد من الوصول إلى المنطقة.
وكان مسؤول في منظمة الصحة العالمية شون كيسي ندد بـ «الأوضاع المزرية» في مستشفيات قطاع غزة التي لاتزال عاملة، حيث ينتظر المرضى «الموت» بسبب نقص شديد في عدد الموظفين والإمدادات. وقال إنه خلال الأسابيع الـ 5 التي قضاها في غزة، شاهد يوميا في المستشفيات «مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما» لتلقي علاج.
وقال: «ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي إلى جانب تلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصا إلى المناطق في شمال القطاع».
وفي تكرار لدعوات مماثلة أطلقها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال كيسي إن الحاجة الأكثر إلحاحا في غزة «هي في الواقع وقف لإطلاق النار».
في الأثناء، أعلنت قطر أمس، أن قوافل تحمل 61 طنا من الأدوية ومساعدات إنسانية «دخلت غزة» أمس الأول، ولم تحدد ما إذا كانت الأدوية قد وصلت للرهائن.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس إنه «تم خلال الساعات الماضية دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه لفائدة المدنيين في القطاع، بمن فيهم المحتجزون».
ورحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بلحظة انفراج مستحقة لعائلات الرهائن والبنى التحتية الصحية في غزة». وينص على إدخال أدوية للرهائن مقابل مساعدات للمدنيين في غزة، حيث «ينتظر مرضى الموت» في المستشفيات الخارجة عن الخدمة، وفق ما قالت منظمة الصحة العالمية.
ميدانيا، ومع انقطاع الاتصالات والإنترنت لليوم السابع أمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 24620 قتيلا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، مشيرة الى إصابة 61830 بجروح مختلفة.
وأفادت الوزارة في بيان بمقتل 172 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 ضباط وجندي وإصابة 35 في معارك غزة خلال 24 ساعة أمس، فيما قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن عناصرها فجروا منزلا واستهدفوا قوة صهيونية راجلة من 30 جنديا في بني سهيلا شرق خان يونس. وأكدت أنها أوقعت الجنود بين قتيل وجريح، فضلا عن إعلانها قتل 5 من جنود الاحتلال شرق خان يونس.
ودارت اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شرق جباليا شمالي قطاع غزة بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على مناطق متفرقة.
وأفادت وسائل إعلامية إسرائيلية، بأنه سمع دوي انفجارين بمدينة إيلات الواقعة على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر، بعد دوي صافرات الإنذار.
وحسب موقع Ynet، فإنه تم اعتراض طائرة بدون طيار أطلقت على المدينة، مشيرا إلى أن التحذير من إطلاق الصاروخ في إيلات أطلق للمرة الأولى منذ 6 ديسمبر.