تتكون الشخصية المتوازنة أول ما تتكون في مرحلة الطفولة، لذا اهتمت الشريعة الإسلامية بهذه المرحلة اهتماما بالغا وأعطت الطفل حقوقا ورعاية في كل مراحل عمره إلى أن يكبر ويصبح رجلا يعتمد على نفسه.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حماية الطفل من الأذى النفسي والمادي حتى قبل أن يولد ويتضح ذلك بتأكيده صلى الله عليه وسلم اختيار الرجل للمرأة ذات الدين من بين أصناف نساء أخرى متعددة «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، كما حرم إجهاض الجنين وعاقب على هذه الفعلة وأجاز للحامل الفطر في رمضان حتى لا يؤثر ذلك على الجنين لحفظ الإسلام البيئة الأولى للطفل وهي الأسرة التي ينشأ فيها والوالدين اللذين يعيش معهما غالب حياته، لذلك فقد شرعت من الأحكام والأوامر، ما يضمن نشأة الأسرة نشأة سليمة، عنوانها التقوى، كما أن قائمة حقوق الطفل التي كفلها الإسلام تطول وكل ذلك بهدف اخراج افراد أسوياء قادرين على مواجهة مصاعب الحياة. فهو ينتمي لأسرة وعائلة وجماعة كبيرة تحميه وحضانته مكفولة في كنف والديه ليعتنيا به صحيا ونفسيا واجتماعيا ثم بسلسلة عجيبة من الاقارب في حال حدوث الطلاق، اما الرضاعة فهي مقدرة بوقت (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) كما رتب الله جائزة عظيمة على رعاية الأبناء وهي الوقاية من النار، وكفل الاسلام العدل بين الأبناء وضمن حق الإنفاق عليهم وأمر بحفظ اموال اليتامى وحذر من أكلها بالباطل. وفي غزة تقصف الطائرات بيوت الاطفال وألعابهم ودراجاتهم وملاعبهم فأين حقوق الطفل؟ ان الأمة العربية والإسلامية بل العالم اجمع مطالبون جميعا بحماية الطفل الفلسطيني من أي انتهاكات. وفي غزة تحديدا.